المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نصوص

سماءٌ بيضاء

صورة
Kandinsky, 1923 - Circles in a Circle بقلم: أحمد ع. الحضري ... بطولِ أَلِفَيْن يقفُ وسطَ الصفحةِ ممسكًا عصاه الغليظة يضربُ بها يَمْنَةً ويَسْرَةً مسببًا فوضى يضربُ حتى ينفجرَ المعنى ويتطايرَ كالألعاب النارية في سماء الصفحةِ

اسمان

صورة
By: Martin Gut بقلم: أحمد ع. الحضري (1)           كلما ارتكبت أختها خطأً بكت، واعترفت وملامح الندم على وجهها: أنا فعلتها. الغريب أنني كنت أصدق الباكيةً أحيانًا وأكذب عينيَّ. كانتا تمعنان في تضليلي؛ ذات مرة كنت كالعادة قد ألبستهما فستانين متشابهين، بلونين مختلفين، عقصتُ شعر إحداهما وتركتُ الآخر مرسلا، أدخل الغرفة: ذات الشعر المرسل ترتدي ثوبًا أزرقَ، في المرة التالية يتبدل الأمر، حين غضبت عليهما أنكرتا أن هذا قد حدث. دافع أبوهما عنهما؛ يدَّعي أنني مرهقة، صرخت فيه: لم أفقد عقلي بعد، ابتسم بسخرية كالعادة، وقال ببرود: ومتى كنتِ عاقلة، قالها ثم خرج من الغرفة مسرعًا. أبتسمُ من أسلوبه الطفولي، ثم أنشغلُ في أمورٍ أخرى. (2) قررتْ أمهما فجأة أن تقص شعر إحداهما، حذرت بعدها ذات الشعر الطويل، من قص شعرها، وإلا عاقبت كلتيهما، بكتا معًا هذه الليلة. في اليوم التالي كانتا قد هدأتا، بدا عليهما أنهما قد نسيتا الأمر، كان يوم عطلة، فخرجتا لتلعبا كالعادة، بعد عودتهما دخلت ذات الشعر الطويل إلى الحمام، ثم خرجت بشعرٍ أسود حالك.     

زي أي يوم

صورة
By: Rodney Smith بقلم: أحمد ع. الحضري كنت نايم كان في حاجة ف الطريق مش صح بشرْ ما يشبهوش باقي البشر تسأل فتتحير تنور حاجة في دماغك: فتصرخ شفت نفسك جوا ساعة حيط بتتحرك ورجليك مربوطين كنت إنت عقرب الساعة والطريق أرقام بتتكرر:       

محاولة

صورة
قناع أفريقي من الكونغو يرجع إلى بدايات القرن العشرين بقلم: أحمد ع. ا لحضري تقطفُ رأسَكَ رمَّانةً وتلقي بها فوق حائطِ بيتٍ جديدٍ تعودُ لتسقط تحتكَ

المسافة

صورة
  painting of Old Man in the Kitchen by: Pierre Jean-Baptiste-Marie   (1)   بسبست للحزن : أكِّلته وشرَّبته ولْعِبت حبة معاه يمكن ينام مني (2) من إمتى بنكابر ومن إمتى بنهرب؟ من امتى بنحط الندم ع الشاي وبنقلب ونشرب؟  

عفريت

صورة
Madrid Suburb, By: Salvador Dalí لوحة لدالي بقلم: أحمد ع. الحضري بيلففك حواليك ويلففك حواليه من غير ما تعتر عليه أو حتى تعتر عليك   

أليس (Alice)

صورة
Ascending & Descending By: M.C. Escher بقلم: أحمد ع. الحضري مراية قصادها مراية وبينهم غواية  

يموت م البرد

صورة
By: Blek Le Rat بقلم: أحمد ع. الحضري   ف ركن عينيك إذا ماشي ف قلب الشارع المجنون هتلمح أو ما تلمحشي على طرف الرصيف مركون خيال واحد إذا حطّت عليك عينه هتجري عينيك بعيد عنه ولو قرب عليك خطوة هتبعد خطوتين منه  

مايكرو

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري اليوم صبحت عيوني مش فيا وعيون غريبة باصة من راسي   فيه شيء عجيب   يشبه / ما يشبهشي اللي كنته من سعات  

لو ؟

صورة
By: MARCEL DUCHAMP بقلم: أحمد ع. الحضري طب يعني لو ... الحيرة لو ... الجوع دا لو ... والخوف دا لو ... وأرتاح ولو … ولو ولو تسمع كلام المشكلة وتحلني من تهمتي الأولى : الحياة مش برضه لو …  16 يناير 2014 

عدٌ عكسيٌ

صورة
photo by: Joel Sartore بقلم: أحمد ع. الحضري لا أعبرُ الوقتَ يعبرني وأنا واقفٌ ويكتملُ اليومُ واليومُ واليومُ من غيرِ أن يتوقف يومٌ ليسألني ما أريدُ   

مسافة

صورة
Photo by Renata Dabrowska بقلم: أحمد ع. الحضري   بيتٌ ما، له شرفتان: خلفية وأخرى أمامية. من الخلف نادتني؛ قادتني عبر الشرفة إلى أرضٍ واسعة مغطاه بالجليد، دُهشتُ، فَرِحْتُ، مشيتُ، عدوتُ، قفزتُ، أحسستُ ملمسَه على وجهي، صنعتُ منه تماثيل، ثم هدمتها؛ فكرت لحظتها كيف أن هذا البيت مميزٌ رغم كل شيء، وعجيبٌ بالتأكيد؛ فهو يحتوي في نفس الوقت الجليدَ في جانبٍ والدفءَ في جانبٍ آخر، حملت الثلج في يدي وعدوتُ خطواتٍ قليلةً لأصل للشرفة الأمامية، رفعتُ يدي به كي يراه الآخرون، كانت يدي قد جفت.

نُصْ نُصْ

صورة
By: M.C. Escher بقلم: أحمد ع. الحضري كنت ميِّت كنت صاحي كنت فارقة معايا .. مش فارقة مش هقول للحزن مين أبقى البقية في حياة جاهل البقية في حياة مجنون  “البقية في حياتكم" البقية في حياتي البقية في مماتي

تك تك تك

صورة
By: Adam Martinakis بقلم: أحمد ع. الحضري      ندخل من باب المطعم، يتقدم نحونا الجرسون بخطوات متمهلة، تفضلوا، تفضل هنا يا أستاذ. نتبعه ونجلس. المطعم الذي لم أدخله من قبل واسع نوعًا، أغلب مناضده خاوية من الزبائن؛ فقط نحن وثلاث صديقات يثرثرن معًا في ركنٍ آخر. أقلب نظري: الحوائط بيضاء، يدخله الضوء الطبيعي من خلال الواجهة الزجاجية، في الحائط ورائي مجموعة من اللوحات الشهيرة المقلدة لرينوار وفان جوخ ودالي. في مواجهتي ساعة فخمة نوعًا لكنها متوقفة لا أدري منذ متى. يأتي الجرسون مرة أخرى بعد أن نستقر، يسأل بهدوء عما نريد، ثم يذهب بعد أن نخبره. بدت غير راغبة في الكلام، واصلتْ التأمل في الحائط ورائي، بدأتُ حوارًا ما، كانت ترد ببطء، تتذوق الكلمات قبل أن تقولها، تهتم بطريقة قول الكلمات، وتفكر في وقعها المحتمل وتتمهل في إيصال المعنى وتخشى سوء الفهم. أحسست أن كل جملة تأتي أبطأ من سابقتها. طبيعتي المتعجلة لم تحتمل، قلتُ: الطلبات تأخرت كثيرًا، هممت باستعجاله، لكنها طلبت ألا أفعل: هذه هي طريقتهم هنا.    

صندوق مقفول

صورة
By: robert knighton بقلم: أحمد ع. الحضري راسي ف يوم هت - قنبلة تتنطور الأفكار مع الأحلام مع التعب القديم ع الأرض زيَ حبَ رمان أو عنب

أرشيف

صورة
  By: Igor Morski         بقلم أحمد ع. الحضري   (1)      في المدرسة كان المدرس بيغير العنوان ويغير التواريخ ويعيد كلام جده أو جد جده   (2)  

الساعة الثانية صباحًا

صورة
By: igor morski      يمشي بثبات على الرغم من الظلام والتعب. يمشي ببطء كأنها ما زالت معه. أعمدة الإنارة مطفأة: الشارع فقط نصف مضاء. يصل إلى بوابة العمارة. يخرج مفتاحه، يفتح ثم يغلق. يرتطم بسلة مهملات فيسبها. يخاطب الكائنات كأنها تفهمه، يقول للنملة بغل قبل أن يقتلها: جلبت هذا على نفسك، للقط على السلم: لا تخف. للباب: لا تحدث صوتًا، يغلق الباب برفق. حين يترنحُ محدثًا ضجة، يقول للأرض: انشقي وابلعيني.

حدود

صورة
By: Gerardo Feldstein بقلم: أحمد ع. الحضري      لم يعد هناك ما يجمعنا الآن مع من نعدهم أصدقاءً لنا سوى كراهية آخرين نعدهم أعداءً. لو اختفى هؤلاء الأعداء لاخترعنا أعداءً غيرهم من بيننا، ولو اختفوا سنخترع آخرين، ثم آخرين، ثم آخرين؛ وهكذا ... حتى  أنك لو  صرتَ بطريقةٍ ما وحدك هنا، لاقتطعت جزءًا من ذاتك  كي تستطيع ممارسة العداء معه. 

مجذوب

صورة
Salvador Dalí - Metamorphosis of Narcissus 1937 بقلم: أحمد ع. الحضري مبدور ف قلبي السحاب كإني غيط محروت كان الأمل خمرتي وكنت ع الأرض متبعتر من النشوة.   

ضل

صورة
رينيه ماجريت The Future of Statues 1937 By: René Magritte بقلم: أحمد ع. الحضري الحيرة مقطوفة ف إيده وهلت السَكْرة سكران ولكن شهوته ممزوجة بالفكرة كان السؤال: تفاحة ولا مفترق؟ ....