حدود

By: Gerardo Feldstein


بقلم: أحمد ع. الحضري

     لم يعد هناك ما يجمعنا الآن مع من نعدهم أصدقاءً لنا سوى كراهية آخرين نعدهم أعداءً. لو اختفى هؤلاء الأعداء لاخترعنا أعداءً غيرهم من بيننا، ولو اختفوا سنخترع آخرين، ثم آخرين، ثم آخرين؛ وهكذا ... حتى  أنك لو  صرتَ بطريقةٍ ما وحدك هنا، لاقتطعت جزءًا من ذاتك  كي تستطيع ممارسة العداء معه. 

تعليقات

  1. المازوشية الذاتية يعني :) تقريبًا هي ديه مهمة البشرية ابتداع الحروب بكل الوسائل ساعات بشك إننا في الأصل فامبيرز نايمة ( خلايا نايمة يعني ) :D

    ردحذف
  2. فكرة حقيقية ومفزعة جدًا ..

    (لم يعد هناك ما يجمعنا الآن مع من نعدهم أصدقاء سوى كراهية آخرين نعدهم أعداء..)!!!
    مصيبة!!

    ردحذف
  3. الحياة بلا أعداء حياة تافهة . . يجب أن يكون لنا أعداء حتى نقيم أصدقائنا . . وبالعكس . . علاقاتنا بأصدقائنا تعيننا على تصنيف أعدائنا . . الإنسان وحده يجب أن يحب نفسه ويجب أن يكون متصالحا معها ولن يتأتى له ذلك كأفضل مايكون إلا إذا جرب تدمير نفسه لفترة من الزمن وأن يعاني من ذلك . . العداوة كراهية والكراهية ألم . . والحياة لاتطاق بدون هذا الأخير.

    ردحذف
    الردود
    1. معك تمامًا يا أشرف، وأعجبني كلامك هنا، لكن الفكرة ليست في أن نأمل في حياة بلا أعداء، الفكرة هي أن نأمل ألا نعرف كل حياتنا بكاملها فقط وفقًا لموقفنا من هؤلاء الأعداء. تحمل وجود أعداء والنضال من أجل النجاح أمر، والبحث عن أعداء، وتعريف ذواتنا من خلال مراياهم أمر آخر ...

      حذف

إرسال تعليق

أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوافذ

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

الغراب في التراث الشعبي: مقتبسات