قصائد من الشعر الأفريقي المعاصر
مقطع من قصيدة (من حقكم أن تبكوا)
يا أهلي! لا تغالوا في المغامرة
فقد تجدون أنفسكم مسجونين
داخل اللغز الذي سعيتم لكشفه. حسبكم
الآن أن تعرفوا أن كل يوم نعيشه
يعلمنا لماذا بكينا ساعة الميلاد
(بقلم: جون بيبر كلارك - نيجيريا
ترجمة: رندة أبو بكر)
***
فقد تجدون أنفسكم مسجونين
داخل اللغز الذي سعيتم لكشفه. حسبكم
الآن أن تعرفوا أن كل يوم نعيشه
يعلمنا لماذا بكينا ساعة الميلاد
(بقلم: جون بيبر كلارك - نيجيريا
ترجمة: رندة أبو بكر)
***
(محادثة)
سألتني لماذ أفعل ما أفعل:
فنظرتُ إلى الشمس، رأيتها تضيء حين تشاء
سألتني متى سأفعل كل ما كان بجب أن أفعل:
ففكرت بالمطر، يسقط حين يشاء
سألتني لماذا لا أفي بعهودي:
فتحرك دفتر الحسابات أمامي في خجل
سألتني لماذا أجلس كالأبله
ففكرت بالدماء التي تتركها أواخر الكلمات
سألتني لماذا لا أضحك أبدًا:
ففكرت بالذين يضحكون ملء دموعهم
سألتني لماذا لا أرقص التانجو:
فتذكرت المقعدين الذين لم يعرفوا أبدًا وقوفًا
سألتني لماذا كففت عن عادتي في القفز مثل الأيل:
فنظرت تجاه الغرب ورأيت الشمس تغرق شيئًا فشيئًا
سألتني لماذ لم أعد سعيدًا:
في السماء رأيت قوس قزح مائلًا
وفي الطريق لمع سراب، سرعان ما اختفى
فتذكرتُ أحلام الليلة الماضية
أرادت أن تحصل على أحسن ما في الكون
فتذكرتُ الضعفاء، ومسلوبي الحقوق
سألتني لماذا تركتُ حياتي تسقط في المنحدرات:
فتذكرت ما لا يحصى من القبور في الوادي المهجور!
(بقلم: جاريد أنجيرا - كينيا
ترجمة: رندة أبو بكر)
***
سألتني لماذ أفعل ما أفعل:
فنظرتُ إلى الشمس، رأيتها تضيء حين تشاء
سألتني متى سأفعل كل ما كان بجب أن أفعل:
ففكرت بالمطر، يسقط حين يشاء
سألتني لماذا لا أفي بعهودي:
فتحرك دفتر الحسابات أمامي في خجل
سألتني لماذا أجلس كالأبله
ففكرت بالدماء التي تتركها أواخر الكلمات
سألتني لماذا لا أضحك أبدًا:
ففكرت بالذين يضحكون ملء دموعهم
سألتني لماذا لا أرقص التانجو:
فتذكرت المقعدين الذين لم يعرفوا أبدًا وقوفًا
سألتني لماذا كففت عن عادتي في القفز مثل الأيل:
فنظرت تجاه الغرب ورأيت الشمس تغرق شيئًا فشيئًا
سألتني لماذ لم أعد سعيدًا:
في السماء رأيت قوس قزح مائلًا
وفي الطريق لمع سراب، سرعان ما اختفى
فتذكرتُ أحلام الليلة الماضية
أرادت أن تحصل على أحسن ما في الكون
فتذكرتُ الضعفاء، ومسلوبي الحقوق
سألتني لماذا تركتُ حياتي تسقط في المنحدرات:
فتذكرت ما لا يحصى من القبور في الوادي المهجور!
(بقلم: جاريد أنجيرا - كينيا
ترجمة: رندة أبو بكر)
***
مقطع من قصيدة (بكائية شعب النخيل)
آباءنا يا أسلافنا العظام، أنتم أعظم منا
فخذوا بأيدينا بالليل،
وقصوا علينا القصص بينما أعيننا الزائغة تتبع الطريق
علمونا قول الشعراء:
يا أهل الجمال! يا أيها الصبح المشتاق للمجيء تعالَ!
المس أكتافنا وأيقظ الكبش من السبات؛
امنحنا شجاعة النهر
من كان كروح الأولين لا تناله الطعنات،
إنه كالنجوم في صعودها عنان السماء
إنه كالمطر ينزل على رأس النبت اليانع
إنه الغاب الذي يحمي سر أسرارنا
هو روح الأولين، لا تناله الطعنات
ها هم يغنون أغنيته. يهتفون باسمه
يرقصون في الساحة متسمعين أصداء ملحمته
حتى آخر الزمان - سيظلون يتغنون به
وحتى آخر الزمان سيظل ترسه يحمي البطل من الرياح
وأطفاله سينهضون أسرابًا كالجراد
سيملأون أرض أعداءنا،
وسيجعلون أرضنا حرة من أجل شعب النخيل
(بقلم: مازيسي كونيني- جنوب أفريقيا
ترجمة: أحمد الشامي)
***
(مرارة)
لو أنك عصرتني وغسلتني
عصرتني وغسلتني
عصرتني وغسلتني
حتى أفرغت ما في جوفي
مثل ورقة شجر مر
ذبلت بعد طول انتظار
فلن تستطيع أن تنزع
المرارة من داخلي
(بقلم: إيفي أماديومي - نيجريا
ترجمة: رندة أبو بكر)
***
فخذوا بأيدينا بالليل،
وقصوا علينا القصص بينما أعيننا الزائغة تتبع الطريق
علمونا قول الشعراء:
يا أهل الجمال! يا أيها الصبح المشتاق للمجيء تعالَ!
المس أكتافنا وأيقظ الكبش من السبات؛
امنحنا شجاعة النهر
من كان كروح الأولين لا تناله الطعنات،
إنه كالنجوم في صعودها عنان السماء
إنه كالمطر ينزل على رأس النبت اليانع
إنه الغاب الذي يحمي سر أسرارنا
هو روح الأولين، لا تناله الطعنات
ها هم يغنون أغنيته. يهتفون باسمه
يرقصون في الساحة متسمعين أصداء ملحمته
حتى آخر الزمان - سيظلون يتغنون به
وحتى آخر الزمان سيظل ترسه يحمي البطل من الرياح
وأطفاله سينهضون أسرابًا كالجراد
سيملأون أرض أعداءنا،
وسيجعلون أرضنا حرة من أجل شعب النخيل
(بقلم: مازيسي كونيني- جنوب أفريقيا
ترجمة: أحمد الشامي)
***
(مرارة)
لو أنك عصرتني وغسلتني
عصرتني وغسلتني
عصرتني وغسلتني
حتى أفرغت ما في جوفي
مثل ورقة شجر مر
ذبلت بعد طول انتظار
فلن تستطيع أن تنزع
المرارة من داخلي
(بقلم: إيفي أماديومي - نيجريا
ترجمة: رندة أبو بكر)
***
(الرجل الهرم بداخلي)
الرجل الهرم بداخلي
يريدُ أن يمزِّقَ وجهي
تريد الأفراخ أن تكسرَ البيضة،
يريدُ التاريخ أن يدمر الحاضر
بقع الجلد الميت على يدي
تعلن قرب حدوث الخطب
تعكر صفوف من الغيم الباهت صفو تفاؤلي
وتتحول عواصف الغضب الصامت إلى قصائد
لن أغفر للشباب
ولكنني سأنسى الهرم
متأرجحًا بين النوم والظلام
محاربًا اليقين باليأس
أنا مائدة صنعتها بمعجزة
حروق التبغ وبقع النبيذ؛
عاجلا أو آجلا يلعب المقامر الهرم لعبته
ويقامر على حفل تأبين يليق به
(بقلم: دامبودزو ماريهيرا - زيمبابوي
ترجمة: رندة أبو بكر)
______________
القصائد
من كتاب: الشعر الأفريقي المعاصر: مختارات ودراسات/ ترجمة: كامليا صبحي،
وآخرون؛ إشراف وتقديم حسن طلب._ (القاهرة: المركز القومي للترجمة، 2009)
اقرأ أيضًا: أيتها الحرية ... ماذا تريدين مني؟
تعليقات
إرسال تعليق
أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء