المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقالات

شيطان فؤاد حداد: تأملات

صورة
قصيدة الشيطان لفؤاد حداد من أحب القصائد لقلبي، وهي قصيدة بتتكرر في ذهني كتير، وباستدعيها باستمرار، ومع حبي ليها كنت حاسس دايمًا إن في أجزاء منها بتشاور على مناطق محتاج أعرف عنها أكتر. وفيها إشارات وإحالات ما كنتش فاهمها بالكامل، فهمتها أكتر مع الوقت مع قراية قصائد ودواوين تانية لفؤاد ساعدني الربط والتأمل على تكوين صورة متكاملة. هنا أنا هكتب عن القصيدة، وهو كلام مش نقد وقد يكون غير مفيد لكتير. بس حبيت أسجله لنفسي على الأقل.  (في اختراع الأمل)      فؤاد حداد كان لما الدنيا بتضلم يقول إنها ضلمة بس ف نفس الوقت يحلم بنهار، دي طريقته؛ عشان كدا قال في قصيدة اسمها "يا ليل أسمر": "أنا في اختراع الأمل صاحب عشر براءات"، وهي قصيدة للي يقراها فيها حزن وشجن، فيها كلام عن السجن والموت، بس فيها أمل وحلم بمستقبل أحسن، مسجون بس بيحلم بالحرية: "حلمت يا أهل الجناين سعيكم مشكور وصحيت ملك والشجر واقف يعظم لي وجمعت بيهم على كل العرب شملي نازل من النخلة أم طاقية بحريّة حصاني مركب ف وقف المحكمة مذكور" وبينهيها: "الحق بالحق لا بأصول ولا تقليد وأنا لسة باجري كإني في الواحات ما

ليست نهاية العالم التي كنتَ تتطلع إليها.

صورة
Mad Max: Fury Road  بقلم: لوري بيني  ترجمة: أحمد ع. الحضري الصدمة في حد ذاتها صادمة. ألم يكن من المفترض أن نكون أكثر جاهزية؟ ألم تغرق الثقافة لعقود في بورنو الكوارث: القنبلة (The bomb)، العطل (The breakdown).، غبار ذري (fallout)، جيوش المعتوهين من الموتى الأحياء، كل هذه الكوابيس التي شاهدنا فيها أجيالًا من الموتى يمرون على شاشاتنا. ألم يعش المراهقون والشباب لعقود حالة حزن استباقي على كل ما نعرفه. لكن بشكل ما، ما يحدث الآن مختلف.  لطالما كانت فكرة وجود كارثة محدقة جزءًا من وعينا الجمعي. كان البشر مسكونين بفكرة نهاية كل شيء، لفترة طويلة للغاية. بدءًا من تاريخ نهاية تقويم المايا، مرورًا بملحمة جلجامش، وطوفان سفر التكوين، وسفر الرؤيا؛ حتى صارت مؤخرًا تسليتنا الافتراضية. لقد كبرنا مع تهديد الاحترار العالمي، تحت وطأة الكارثة الاقتصادية، وشاهدنا مدهوشين ومنهكين، موت حضارتنا مرة تلو الأخرى. ظهرت نهاية العالم في وسائل الترفيه منذ بداية هذا القرن، أكثر مما ظهرت في القرن الماضي بأكمله: "The Day After Tomorrow"، و"Zombieland"، و"The Walking Dead&quo

عن فيلم الجوكر (2019)

صورة
(1) فيلم الجوكر فيلم لطيف، مسلي وممتع، خصوصًا في نصفه الأخير، بداية من المشهد الذي يقوم فيه بقتل زميله. بدءًا من هذه اللقطة استغرقت مع أغلب المشاهدة باستمتاع. مشكلتي مع الفيلم هو ما يأتي قبل هذه اللقطة. نحن أمام شخصية نعرف مسبقًا ما ستتحول إليه، نهاية الفيلم معلومة نوعًا. لولا هذه المعرفة التي تتمتع بها كمشاهد من أول لحظة، لاختلف تفاعلك مع الفيلم، وتوقعك للأحداث وتفاعلك مع الشخصية؛ ربما كانت ستحدث الصدمة الناتجة عن الاختلاف بين توقعك أو أملك للحل والتطور المفاجيء للشخصية. لكن طبيعة الفيلم هنا مختلفة، وهذا مفهوم. امتلك السيناريست هنا بعض الحرية في التعامل مع الشخصية، فنحن أمام شخصية لها أصل مجهول نوعًا: لا يوجد أصل واضح للجوكر في الكوميك، لا يوجد أصلًا آرثر فليك، كما أنه في عالم دي سي، كان هناك أكثر من تجلٍ للجوكر؛ قرأت أن ثلاثة أشخاص مختلفين لعبوا  شخصية الجوكر. منذ أول لقطة في الفيلم آرثر مهرج، وبالتالي أنت كمشاهد تعرف منذ اللحظة الأولى أصل ومنطق التحول إلى الجوكر بشكله النهائي. وهو تحول منطقي لكن أظن أن كون آرثر منذ اللحظة الأولى هو مهرج ومريض عقلي، حرمنا من مصدر

كيف تتابع الأخبار؟

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري كنت قد تحدثت في المقال السابق عن عدم مناسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي لمعرفة الأخبار؛ لكن الواقع أن عددًا كبير من الأشخاص يستخدمون فيسبوك وتويتر كمصادر رئيسة للحصول على الأخبار. وهو أمر يسبب تشويشًا وإضاعة كبيرة للوقت، لأنك ستجد أنك في نهاية الأمر تقضي عليها وقتًا كبيرًا دون إنتاجية حقيقية. الفكرة أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست شرًا مطلقًا، ويمكنها أن تكون مفيدة جدًا وفعالة، لو أنك ببساطة توقفت عن استخدامها في مهام لا تناسبها. حين تريد متابعة الأخبار توجه إلى الصحف والمجلات أو إلى الخدمات التي تجمع وتنسق الأخبار من مصادر مختلفة. حين تودُّ أن تذكر نفسك بأمر ما استخدم ملاحظات جوجل (google keep)، أو إيفرنوت (evernote)، أوجوجل كالندر (google calendar). حين تريد التحدث مع الأصدقاء ومتابعة ما يقولونه ويفعلونه استخدم وسائل التواصل الاجتماعي. في هذا المقال سأعرف ببعض الخدمات المفيدة في متابعة الصحف والمجلات.  المواقع والوكالات الإخبارية: أبسط طريقة لمتابعة المجلات والجرائد هي ببساطة الدخول على مواقع المجلات والجرائد. إن اكتفيت بتسجيل إعج

حكمة الجموع وكوكب فيسبوك

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري (1) حكمة الجموع (wisdom of the crowd) هو مسلسل أمريكي جديد يذاع الآن في موسمه الأول، يحكي عن مدير إحدى الشركات التقنية يتجه بعد مقتل ابنته إلى بناء موقع غرضه الكشف عن قاتلها الحقيقي. الموقع يعمل على فكرة استغلال حشد من الأشخاص العاديين المتحمسين لجمع المعلومات التي تتعلق بموت ابنته. النظرة الأساسية التي يتبناها المسلسل، هي أن الناس حين يجتمعون معًا ويوحدون جهودهم لحل معضلة ما أو لاكتشاف مجهولٍ ما، يتجاوز محصول نجاحهم أي مجهود فردي. قد تبدو هذه النظرة بدهية للبعض لكن الشك في جدواها وفي إمكا نية بناء موقع يستخدم جموع الناس لحل جرائم فعلية هو أمر بدهي أيضًا بالنسبة للبعض الآخر. الاعتراض الأول الذي ثار في داخلي يتعلق ببعض ما كنت قد قرأته في كتاب جوستاف لوبون عالم الاجتماع الشهير عن التأثير السلبي المحتمل لوجود الفرد ضمن عصبة أو شرذمة ما. وكيف قد يؤدي التواجد داخل حشد إلى الضغط على وعي الفرد، مما يؤدي إلى تقلص أو تلاشي الشخصية الواعية، بحيث يغدو الفرد أكثر عرضة للوقوع تحت تأثير الأغلبية الحاضرة، والانقياد لأفعال لم يكن ليفعلها منفردًا، والاقتناع بأفك