المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف عالم افتراضي

كيف تتابع الأخبار؟

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري كنت قد تحدثت في المقال السابق عن عدم مناسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي لمعرفة الأخبار؛ لكن الواقع أن عددًا كبير من الأشخاص يستخدمون فيسبوك وتويتر كمصادر رئيسة للحصول على الأخبار. وهو أمر يسبب تشويشًا وإضاعة كبيرة للوقت، لأنك ستجد أنك في نهاية الأمر تقضي عليها وقتًا كبيرًا دون إنتاجية حقيقية. الفكرة أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست شرًا مطلقًا، ويمكنها أن تكون مفيدة جدًا وفعالة، لو أنك ببساطة توقفت عن استخدامها في مهام لا تناسبها. حين تريد متابعة الأخبار توجه إلى الصحف والمجلات أو إلى الخدمات التي تجمع وتنسق الأخبار من مصادر مختلفة. حين تودُّ أن تذكر نفسك بأمر ما استخدم ملاحظات جوجل (google keep)، أو إيفرنوت (evernote)، أوجوجل كالندر (google calendar). حين تريد التحدث مع الأصدقاء ومتابعة ما يقولونه ويفعلونه استخدم وسائل التواصل الاجتماعي. في هذا المقال سأعرف ببعض الخدمات المفيدة في متابعة الصحف والمجلات.  المواقع والوكالات الإخبارية: أبسط طريقة لمتابعة المجلات والجرائد هي ببساطة الدخول على مواقع المجلات والجرائد. إن اكتفيت بتسجيل إعج

حكمة الجموع وكوكب فيسبوك

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري (1) حكمة الجموع (wisdom of the crowd) هو مسلسل أمريكي جديد يذاع الآن في موسمه الأول، يحكي عن مدير إحدى الشركات التقنية يتجه بعد مقتل ابنته إلى بناء موقع غرضه الكشف عن قاتلها الحقيقي. الموقع يعمل على فكرة استغلال حشد من الأشخاص العاديين المتحمسين لجمع المعلومات التي تتعلق بموت ابنته. النظرة الأساسية التي يتبناها المسلسل، هي أن الناس حين يجتمعون معًا ويوحدون جهودهم لحل معضلة ما أو لاكتشاف مجهولٍ ما، يتجاوز محصول نجاحهم أي مجهود فردي. قد تبدو هذه النظرة بدهية للبعض لكن الشك في جدواها وفي إمكا نية بناء موقع يستخدم جموع الناس لحل جرائم فعلية هو أمر بدهي أيضًا بالنسبة للبعض الآخر. الاعتراض الأول الذي ثار في داخلي يتعلق ببعض ما كنت قد قرأته في كتاب جوستاف لوبون عالم الاجتماع الشهير عن التأثير السلبي المحتمل لوجود الفرد ضمن عصبة أو شرذمة ما. وكيف قد يؤدي التواجد داخل حشد إلى الضغط على وعي الفرد، مما يؤدي إلى تقلص أو تلاشي الشخصية الواعية، بحيث يغدو الفرد أكثر عرضة للوقوع تحت تأثير الأغلبية الحاضرة، والانقياد لأفعال لم يكن ليفعلها منفردًا، والاقتناع بأفك

من أين أنتِ حقًا؟

صورة
بقلم: زارا رحمان ترجمة: أحمد ع. الحضري لكن من أين أنتِ حقًا؟  تنهيدة: هذا السؤال مرة أخرى. قل لي ما الذي تعنيه، من فضلك: هل تسألني حقًا لم أتحدث باللكنة التي أتحدث بها؟ هل هو لون بشرتي الذي حفز سؤالك؟ ربما تتساءل عن المكان الذي أعيش فيه، أو كيف انتهيت إلى المكان الذي نلتقي فيه اليوم؟ في بعض الأحيان أكون قد أجبت بالفعل سؤالك، لكن بشكلٍ ما أنت لا تقبل الإجابة.  باعتباري مواطنة بريطانية ذات أصول بنجلاديشية عشت السنوات الستة الماضية في ألمانيا وأتواجد حاليًا في الولايات المتحدة لبضعة شهور، دائمًا ما أجد صعوبة في إجابة سؤال من أين أنا، ويزداد الأمر صعوبة مع الوقت. ما الذي تودُ سماعه اليوم؟ يمكن أن أقول المملكة المتحدة (UK)، لكني لم أعش هناك منذ سنوات، ولم أعش قط في لندن، لذا لن أنبهر بحديثك عن أماكنك المفضلة فيها. يمكن أن أقول ألمانيا، لكن عندها ستفترض أنني ألمانية تتحدث بلهجة بريطانية مقنعة للغاية وستمدحني من أجلها دون استحقاق. قد أقول بنجلاديش، لكنني لم أعش أبدًا هناك لفترة أطول من ثلاثة أشهر متواصلة، وسأحس بالاصطناع إن ادعيت هذا. لكن يبدو أن هذه هي الإجابة الو

صحارى إلكترونية

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري (١) في أوقات كثيرة نتعامل مع الإنترنت باعتباره عالمًا موازيًا؛ كُتِبت كثيرٌ من المقالات والدراسات التي استخدمت هذه الاستعارة. ماذا لو مددنا خط هذه الاستعارة قليلًا؟ لنتخيل أن أحدنا أراد أن يرسم خريطة لهذا العالم الموازي. ماذا لو حاولنا أن نرسم خريطة للإنترنت العربية؟ لماذا أتحدث عن خريطة للإنترنت العربية؟ لأنني تخيلتُ أن من يتمثل الصورة الكلية للمحتوى العربي سيجد فيها حالة من عدم التوازن: مناطق مزدحمة بالمواقع، في مقابلها صحارى ممتدة لا يسكنها إلا القليل؛ وبالتالي يعتمد المتخصصون العرب في كثير من الموضوعات على الإنترنت الأجنبية. ما يرُد إلى الذهن في هذا السياق للوهلة الأولى أن هذا ربما انعكاس منطقي لحالة ثقافتنا العربية، وربما هذا صحيح بدرجة ما، لكنه لا يصلح هنا كسبب وحيد. لماذا؟ لأنك إذا دخلت أي مكتبة عامة كبيرة؛ فستجدُ كتبًا عربية في كل الموضوعات: كتبًا لكُتَّاب عرب، كتبًا مترجمة، كتبًا لمؤلف واحد، كتبًا لها أكثر من مؤلف. قد نلاحظ عدم توازن من نوع مختلف حتى في المكتبات العامة، لكن هذا موضوع مختلف.

كيف مزقت التكنولوجيا الحقيقة

صورة
(هذا المقال هو ترجمة من الأصل الإنجليزي المنشور في جريدة الجارديان بتاريخ 12 يوليو 2016 بعنوان: " How technology disrupted the truth ") بقلم: كاثرين فاينر ( Katharine Viner ) ترجمة: أحمد ع. الحضري الصورة لسيباستيان تيبو (Sébastien Thibault) نقلا عن الجارديان.  في صباح يوم اثنين في سبتمبر الماضي، استيقظت بريطانيا على قصة خبرية شائنة. ارتكب رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، وفقًا للديلي ميل، "فعلًا فاحشًا مع رأس خنزير ميت". أفادت الصحيفة أن " شهيرًا زامله في جامعة أوكسفورد يزعم اشتراك كاميرون في إحدى المرات في طقس قبول شائن جرى أثناء فاعلية لبيرس جافستون، تضمنت رأس خنزير ميت،". بيرس جافستون هو اسم نادي طعام منفلت في جامعة أكسفورد؛ زعم مؤلف القصة أن مصدره كان عضوًا في البرلمان، والذي ادعى أنه شاهد دليلًا مصورًا: "تلميحه غير المعتاد هو أن من سيغدوا لاحقًا رئيسًا للوزراء أولج جزءًا خاصًا من أجزاء جسمه داخل الحيوان.". القصة، المقتطفة من سيرة جديدة لكاميرون، أثارت ضجة على الفور. لقد كان الأمر مقززًا، وكانت فرصة عظيمة لإذلال رئيس وزراء نخبوي، وشعرت

عن المدونات

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري      هل تعلمون ما العظيم في أمر الإنترنت؟ أنها تستطيع لدرجة ما أن تتعالى على بنى العالم الواقعي الصلبة. مثلا، في العالم الواقعي؛ في عالم الأدب، هناك علاقات، ومؤسسات، ومنتفعين، وأصدقاء، وشلل، هناك قوى تعطي أحيانا أفضليات غير مستحقة، أو تسبب ظلمًا غير مستحق. الإنترنت ليس منعزلا، الإنترنت متصل بكل هذا ومتأثر به أيضًا، لكنه أيضًا يحتوى على آليات تجاوزه والاستدارة حوله. يمكنك أن تخلق وسيلة نشرك الخاصة هل تريد كأديب أن تلتزم بقواعد لا تعلمها، وأن تستمر في التشارك في طقوس خفية لمجتمع ما كي يتم قبولك فردًا معتبرًا فيه، بحيث تستفيد من شبكة التغطية الخاصة بهذا المجتمع؟ المجاملات، والمجاملات المضادة، الكلام المنمق، الصداقات المصطنعة. ليس الأمر دائمًا على هذه الحالة ، هناك استثناءات، لكن قد أكون محقًا إن قلت أن الوضع الغالب - في الع الم الواقعي- يشير إلى مناخ سيء . فكرة المدونة، هي أنها باختصار موقع شخصي، موقع يسهل أن تقيمه دون خبره تقنية كبيرة ، ستكون فور إنشائها قد أنشأت وسيلة نشرك الخاصة، مع مساعدة من محركات البحث، وبيئة الإنترنت الواعدة، كل ما يتبقى عليك أن

ما هو ال"أسانج" ؟

صورة
بورتريه لجوليان أسانج Julian Assange painted portrait - Wikileaks. (Photo: Abode of Chaos /  flickr بقلم أحمد ع. الحضري      عن جوليان أسانج (Julian Assange) دار الحوار الذي نشره موقع (www.truth-out.org). أجرى الحوار جون كوزاك، -صحبه صديقه كيفين ماكيب (Kevin McCabe)- مع أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن والفقيه الدستوري جوناثان تورلي (Jonathan Turley). لم يدر الحوار حول أسانج كشخص، بل تم الحديث عنه كنوع!: عن هذه الحالة المربكة التي خلقها بنشره لهذه الوثائق التي وصلت له، على موقعه ويكيليكس. كم المعلومات التي نشرها أحرجت الكثيرين: الحكومة الأمريكية، وحكومات عديدة حول العالم. هل كان لجوليان أسانج الحق في نشر هذه المعلومات؟      يقول جوناثان تورلي: " أظن أن ما أظهره أسانج أكثر من أي صحفي أو ناشط ربما على مدار التاريخ، هو هذ ا القدر الكامل من الازدواجية والخداع [الذي يمارس] من قبل هذه الحكومة، ومن قبل الحكومات حول العالم."

صناعة الكتب الإلكترونية تقيد الكتب الإلكترونية

صورة
  بق لم: أحمد ع . الحضري        مقال مثير للاهتمام منشور في جريدة الإيكونوميست ( The e-book business Binding books ) يتحدث عن حالات تم مسح مكتبات إلكترونية من أجهزة القارئ الإلكتروني ك ندل للمستخدمين من قبل أمازون لأسباب مختلفة، منها حماية حقوق الملكية الفكرية، أو ارتباط حساب المستخدم بحساب ما سبق حجبه. المقال يناقش المسألة ويوضح كيف أن هذا الأمر جديد جدا في عالم الكتب، فلم يكن من الممكن ولا من المتصور مثلا أن يقوم بائع كتب ورقية بتدمير مكتبة مشتري ما لأي سبب. وهو هنا يوضح كيف أن ما يحدث حقيقة في أغلب المواقع ليس عملية شراء كتب، بل أقرب إلى تأجير، فالمشتري لا يستطيع أن يعيد بيع الكتاب أو أن يعيره، وهذه المعلومات مذكورة - لكنها مدفونة وسط ثرثرة ضخمة وطويلة- في اتفاقيات الشراء التي لا تتم قراءتها عادة. 

عروض الكتب بين المدونين والنقاد

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري ستوزارد :  على أحدهم الدفاع عن دور النقد الأدبي وإلا سيغرق      قرأنا منذ شهر تقريبًا عن فضيحة تفجرت في سوق النشر بانجلترا بطلها أحد الكتاب الأكثر مبيعًا وهو ر. ج. إلوري ( RJ Ellory) وهو الفائز بعدة جوائز منها جائزة باري ( Barry Award ) لأفضل عمل أدبي بريطاني في مجال الجريمة سنة 2009 عن رواية "فعل عنف بسيط" ( A Simple Act of Violence ) كما فازت نفس الرواية في العام التالي بجائزة أفضل رواية جريمة، والتي تقدمها " Theakston's Old Peculier "؛ تفجرت الفضيحة نتيجة اكتشاف قيامه بعمل عروض بأسماء مزيفة على موقع الأمازون، العروض تمتدح أعماله وتذم أعمال أدباء آخرين منافسين. بطبيعة الحال أثار اكتشاف هذا الفعل غضب عدد من الكتاب المتضررين، واقترحوا ودعوا إلى تأكيد مصداقية العروض على موقع أمازون من خلال التأكد من هوية من يكتب العرض.  

عالم ويكي والعقليات المسيئة

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري عالم ويكي      كانت مواقع يوتيوب، وفليكر، ومن بعدها المدونات، والويكي، والفيس بوك ثورية. لأول مرة جاءت هذه الفكرة: صانع المحتوى هو الناس لا أصحاب المواقع. اصنع منصة جيدة قدم ضمانات تقنية، وسياسة جيدة للاستخدام، أعط الناس الحرية، وهم سيقومون بالباقي. على بساطة الفكرة، ورغم محاولات عربية كثيرة لصناعة بدائل لهذه المواقع، فلم ينجح أي موقع عربي في أخذ مكانة حقيقية بين هذه المواقع، لسبب بسيط، أن هذه المواقع العربية افتقرت إلى المكون الأهم: الحرية. المواطن الغربي لا يقبل تقييد حريته، والمواطن العربي لا يثق بطبعه في أي سلطة، ولا يقبل أن يراجع أحدهم ما يكتبه على الفضاء الإلكتروني، ليحدد إذا ما كان صالحًا أو لائقًا. باختصار لم تنجح المواقع البديلة قط في اكتساب ثقة هذه الشريحة من المستخدمين؛ مثلا هل تذكرون الموقع الذي أعلن الإخوان إطلاقه ليكون بديلا عن الفيسبوك، أين هو الآن؟ ولماذا لا يذهب إليه المتحمسون لفكرة تقييد الحريات، لسبب بسيط: الناس كلهم هنا. 

للمرة الثانية حرية الإنترنت في خطر: سيسبا هو سوبا الجديد

صورة
 بقلم: أحمد ع. الحضري كنت قد تحدثت عن مشروع قانون سوبا ( SOPA و PIPA وحرية الإنترنت في أمريكا )، والذي أدت المعارضة الضخمة له إلى عدم إمكان تمريره، لكن حاليًا يبدو أن مشروعًا آخر أكثر مكرًا من سابقه يتم الإعداد له، وسيكون له آثار ضخمة على الإنترنت إن تم تمريره، لنفس الأسباب التي كنت قد ذكرتها عندما تكلمت عن سوبا.  قام موقع Demand Progress بإصدار بيان يوضح أخطار هذا القانون، داعيًا إلى المشاركة في الاعتراض على هذا القانون، والعمل على إسقاطه كسابقه، أترجم هنا نص البيان الذي يمكن الاطلاع على أصله الإنجليزي من هنا . وفي هذا الصدد كانت مجموعة ( Anonymous ) قد أطلقت تحذيرًا من هذا المشروع يمكن مشاهدته في الفيديو التالي: سيسبا هو سوبا الجديد: ساعد في القضاء عليه. تلك هي خطوتهم التالية، مشروع قانون الحماية والمشاركة الذكية للإنترنت ( The Cyber Intelligence Sharing and Protection Act, or CISPA )، والذي سوف يطمس بقايا الخصوصية على الإنترنت في الولايات المتحدة. والذي سيتم التصويت عليه لاحقًا خلال هذا الشهر.
صورة
  أطلق جوجول مؤخرًا صفحة لمعارضة مشاريع قوانين تتذرع بمنع القرصنة في فرض إجراءات وصفتها الصفحة محقة بأنها ضد الحريات، لذلك سمت الصفحة نفسها "أنهوا القرصنة، لا الحريات" ( End Piracy, Not Liberty )، وحذر ت من أثر ذلك على الاقتصاد الأمريكي واحتمال فقدان ملايين الأمريكيين لوظائفهم نتيجة لذلك.

عالم افتراضي

بعد زلزال ويكيليكس، وبعد ثورتي مصر وتونس اللتين لعبت فيهما تكنولوجيا المعلومات دورًا كبيرًا، يبدو أن العالم الواقعي يهتز بقوة متأثرًا بما سميناه دومًا العالم الافتراضي أو التخيلي.  ويبدو أيضًا أن نهضة حقيقية في مصر والعالم العربي لابد أن تهتم بتعمير صحارى الإنترنت العربية الشاسعة بمواقع ومدونات في المجالات المختلفة: العلمية، والفنية، والأدبية، والتاريخية، والفلسفية، والاجتماعية، والنفسية ...