المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف سينما

عن فيلم الجوكر (2019)

صورة
(1) فيلم الجوكر فيلم لطيف، مسلي وممتع، خصوصًا في نصفه الأخير، بداية من المشهد الذي يقوم فيه بقتل زميله. بدءًا من هذه اللقطة استغرقت مع أغلب المشاهدة باستمتاع. مشكلتي مع الفيلم هو ما يأتي قبل هذه اللقطة. نحن أمام شخصية نعرف مسبقًا ما ستتحول إليه، نهاية الفيلم معلومة نوعًا. لولا هذه المعرفة التي تتمتع بها كمشاهد من أول لحظة، لاختلف تفاعلك مع الفيلم، وتوقعك للأحداث وتفاعلك مع الشخصية؛ ربما كانت ستحدث الصدمة الناتجة عن الاختلاف بين توقعك أو أملك للحل والتطور المفاجيء للشخصية. لكن طبيعة الفيلم هنا مختلفة، وهذا مفهوم. امتلك السيناريست هنا بعض الحرية في التعامل مع الشخصية، فنحن أمام شخصية لها أصل مجهول نوعًا: لا يوجد أصل واضح للجوكر في الكوميك، لا يوجد أصلًا آرثر فليك، كما أنه في عالم دي سي، كان هناك أكثر من تجلٍ للجوكر؛ قرأت أن ثلاثة أشخاص مختلفين لعبوا  شخصية الجوكر. منذ أول لقطة في الفيلم آرثر مهرج، وبالتالي أنت كمشاهد تعرف منذ اللحظة الأولى أصل ومنطق التحول إلى الجوكر بشكله النهائي. وهو تحول منطقي لكن أظن أن كون آرثر منذ اللحظة الأولى هو مهرج ومريض عقلي، حرمنا من مصدر

حدث في المستقبل

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري (١) لو أننا نستطيع أن نمَثِّلَ حياةَ إنسانٍ ما بخطٍّ مستقيم يبدأ من لحظة ولادته وينتهي بلحظة موته، فإن فكرة السفر عبر الزمن كما نراها في بعض روايات وأفلام الخيال العلمي ستعقِّد هذا الخطَّ قليلًا، فإذا عاد الشخص مثلًا بالزمن ليقابِلَ نفسه في لحظةٍ بعينها، حينها يمكن أن نفترض أن شكل الخيط سيتعقَّد قليلًا، بحيث يستدير ليلتقي بنفسه في عقدةٍ متخيَّلةٍ، قد يعود بعدها الخيط لطريقه المعتاد ليصل إلى لحظة الوفاة. في قصص أخرى تتشابك الأحداث بدرجةٍ أكبر بحيث يزداد تعقيد الشكل المتخيَّل لخيط حياة البطل، لكن في فيلم (Predestination-2014) سيتعقَّد هذا الخط لدرجةٍ تحسُّ معها أنك تنظر إلى قطعةٍ من الخيط التفَّتْ حول نفسها، بحيث لا تستطيع أن ترى نهايتها من بدايتها؛ أو بكلمات أخرى: تعقَّدَتْ بحيث أصبح من الممكن أن تعتبر أي نقطة في الخيط هي نقطة بداية تستطيع السير منها كقارئ أو مشاهِد إلى بقية أجزاء الخيط.

محبةً لفينسنت = Loving Vincent

صورة
       "نستطيع أن نتحدث فقط من خلال لوحاتنا". ذكرت مخرجة فيلم (Loving Vincent) دوروتا كوبييلا أن هذا المقتطف من إحدى رسائل فان جوخ الأخيرة لأخيه هو الذي ألهمها حين فكرت في عمل فيلم يتحدث عن حياة فان جوخ وأعماله، ضرورة أن يستلهم هذا الفيلم طريقة الفنان في الرسم، وأسلوبه في إنتاج اللوحات. .... . الفيلم المتوقع ظهوره لاحقًا هذا العام (2016) عن حياة وأعمال فان جوخ؛ يعتبر –حسب وصف صانعيه- أول فيلم طويل مرسوم بالكامل بألوان الزيت على قماش الكانفاس، في محاكاة لطريقة فان جوخ في الإبداع، وللأدوات التي استخدمها. الفيلم استعان بعدد كبير من الفنانين رفيعي المستوى القادرين على محاكاة أسلوب فان جوخ بجودة وكفاءة عالية؛ فقد فاق عدد الفنانين المشاركين في الفيلم ثمانين فنانًا، وزاد عدد اللوحات التي احتاجها تنفيذه عن ال62 ألف لوحة.  الفيلم من إخراج دوروتا كوبييلا (Dorota Kobiela) ويعاونها هيو ويلشمان (Hugh Welchman) كمخرج مساعد. والفيلم يناقش من ضمن ما يناقشه النهاية الغامضة للفنان، ويطرح -في هذا السياق- أسئلة عن نهايته التي شابها الغموض، والسيناريوهات المحتملة لها

الفيلموسوفي - مقتبسات

صورة
غلاف الكتاب تأليف دانييل فرامبتون ترجمة : أحمد يوسف في صيف عام 1896 حضر ماكسيم جوركي عرضًا لسينماتوغراف لوميير في مدينة نيجي نوفجورود في روسيا، وسجل ملاحظته الشهيرة عن تجربته في مشاهدة العرض الصامت بالأبيض والأسود، ونشرت هذه الملاحظة في صحيفة محلية: “في الليلة الماضية كنت في مملكة الظلال، آه لو كنت تعلم كم كان غريبًا أن تكون هناك. إنه عالم بلا صوت، بلا لون، كل شيء هناك – الأرض، والأشجار، والناس، والماء، والهواء – مصبوغ بلون واحد هو اللون الرمادي. إن الأشعة الرمادية تسقط من الشمس عبر السماء الرمادية، لتصبح العيون رمادية والوجوه رمادية، والأوراق والأشجار بلون رمادي شاحب. إنها ليست الحياة وإنما ظلها، إنها ليست الحركة وإنما طيفها الذي لا صوت له. “ وبعد مائة عام، وعلى قرص دي في دي لفيلم "اتصال"، عبَّرت جودي فوستر عن تعليقها الخاص على صنع الفيلم وتحدثت في إحدى النقاط عن مشهد محادثة بسيطة بين الشخصية التي قامت بأدائها وحبيبها الذي لعب دوره ماتيو ماكوني، لقد أشارت جودي فوستر، بقدر غير قليل من الصدمة، إلى حقيقة أن المخرج روبرت زيميكس قد أعاد عن طريق التقنية ال

The Time Being, 2012

صورة
  بعد أن شاهدتُ هذا الفيلم ذهبت لموقع imdb.com لأعرف المزيد عنه فوجدتُ أن تقييمه هناك 5.4 فقط، لا تصدقوه . الفيلم ليس به حركة كبيرة في الأحداث، فالحدث هادئ نوعًا، لكنه يصور بفنية لحظات إنسانية من حياة فنانين يلتقيان . فنان في مقتبل حياته وآخر في نهايتها . فصار أحدهما بشكل ما مرآة للآخر . مرآة تكشف وتؤثر وتغير .

كيف يرى نجيب محفوظ رواياته على الشاشة؟ : حوار قديم

صورة
عبد الرحمن أبو عوف الحوار منقول عن مجلة الدوحة في إصدارها القديم عدد نوفمبر 1977 لستُ محتاجًا أن أعيدَ تقرير مدى التشوهات والتسطيح الذي تعرضت له روايات نجيب محفوظ في السينما إخراجًا وسيناريو. لقد كانت إسهامات نجيب محفوظ في الرواية المصرية العربية لها تفردها، لأنها تتبعت وقدمت بالصورة والرمز بانوراما الحياة المصرية. ولقد سمح إغراء الموضوعات المتعددة للسينما المصرية أن تقدمها بشغف غير أن المأساه تكمن في أن تلك الروايات قدمت بوجهات نظر تجارية!

مقطع عن الرواية والسينما

صورة
مشهد من فيلم السكرية بقلم: ماريو بارجاس يوسا   ترجمة: بسمة محمد عبد الرحمن  نقلا عن كتاب "الكاتب وواقعه" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة      بالطبع ما يمكنه أن ينجح في شكل ما لا ينجح دائمًا في شكلٍ آخر. لقد عولجت روايتي "بانتاليون والزائرات" في فيلم بشع. أعتقد أنه لا يمكنك أن تؤسس معيارًا ما للربط بين الكتب الجيدة والأفلام. بعض الكتب حولت إلى أفلام رائعة، وبعضها دمرته الأفلام. 

Get Low

صورة
حالة إنسانية ممتعة وبسيطة في نفس الوقت، استطاع المخرج (آرون شنايدر- Aaron Schneider ) فيها عمل مشاهد جاذبة بصريًا، استعان بالطبيعة واختار ممثلين ذوي ملامح مميزة استمتعت بمجرد ظهورهم في الكادرات المصنوعة بفنية، والتي ينتقل فيها المخرج ما بين اللقطات القريبة والبعيدة، ويستغل الإضاءة بشكل مميز.

Island

صورة
"Island" by Fyodor Khitruk. 1973 شاهد أيضًا: story of one crime

Mr. Nobody

صورة
كأن تلقي عملة في الهواء؛ ملكٌ أم كتابة؟ احتمالان فقط متاحان. أمامك نسبة نجاح 50%، ونسبة فشل 50%. الوضع يغدو أكثر صعوبة وتعقيدًا إن كان المطلوب منك أن تخمن نفس هذا التخمين عدة مرات متعاقبة؛ تنتج هذه الاحتمالات المتشابكة عددًا كبيرًا من الدروب المحتملة.

هل يتطور الفن؟

صورة
Nativity, Monastery of San Jacopo Di Ripoli, Early 14th Century by Cimabue       يجب أن ندرك أنه بينما نجد للفن تاريخًا؛ فليس له تطور بمعنى النمو أو الزيادة في القيم الجمالية؛ فنحن لا نعتبر لوحات رينوار أو مونية أكثر قيمة أو أكثر كمالا من لوحات كيمابو أو جيوتو.  

رسائل البحر

صورة
كما قرأنا في ألف ليلة وليلة تخرج الشبكة في أول مشهد في الفيلم بزجاجة غريبةٍ مغلقة، لكن الصياد هنا – على عكس صياد ألف ليلة - يلقي الزجاجة في الماء مرة أخرى – دون حتى أن يمعن في التفكير - مسميا الله ومستعيذًا به من الشيطان الرجيم.