مقطع عن الرواية والسينما

مشهد من فيلم السكرية

بقلم: ماريو بارجاس يوسا
 
ترجمة: بسمة محمد عبد الرحمن 
نقلا عن كتاب "الكاتب وواقعه" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة




     بالطبع ما يمكنه أن ينجح في شكل ما لا ينجح دائمًا في شكلٍ آخر. لقد عولجت روايتي "بانتاليون والزائرات" في فيلم بشع. أعتقد أنه لا يمكنك أن تؤسس معيارًا ما للربط بين الكتب الجيدة والأفلام. بعض الكتب حولت إلى أفلام رائعة، وبعضها دمرته الأفلام. 


     أخبرني صانع الأفلام الإسباني العظيم لويس بونويل (luis Buneiel) ذات مرة بشيء عن هذه العلاقة سأتذكره للأبد، قال: إن الروايات السيئة فقط تصنع أفلامًا جيدة لذا لم أختر قط رواية جيدة لأصنع فيلمًا؛ كل الروايات التي عالجتها كأفلام كانت روايات سيئة، فمن الصعب للغاية أن تحول رواية جيدة إلى فيلم. لكن ذلك ينجح في بعض الحالات؛ على سبيل المثال أعتقد أن أورسون ويلز صنع معالجات رائعة لكنه فعل ذلك بأن أخذ حريات عديدة مغيرًا في كل شيء؛ لأن السينما لها لغتها الخاصة بها، فرواية قصة بالصور أمر مختلف تمامًا عن روايتها بالكلمات. لذا يجب أن تكون حرًا تمامًا في أن تعالج وتغير وتدخل عناصر جديدة؛ فالسينما مثل الرواية وجه من أوجه الإبداع الروائي، ففي الفيلم كما في الرواية تصنع خيالا منفصلا عن الواقع يجب أن يكون مقنعًا.

تعليقات

  1. في الغالب بتوجش خيفة من اي رواية جيدة اذا ما قرر أحد تحويلها لفيلم او مسلسل :)

    ردحذف
  2. فعلا .. اختلاف الوسيط بين الفنين يحتاج إلى براعة خاصة وحرية في التعامل عند تحويل رواية إلى فيلم

    ردحذف

إرسال تعليق

أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوافذ

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

الغراب في التراث الشعبي: مقتبسات