محبةً لفينسنت = Loving Vincent





      
"نستطيع أن نتحدث فقط من خلال لوحاتنا". ذكرت مخرجة فيلم (Loving Vincent) دوروتا كوبييلا أن هذا المقتطف من إحدى رسائل فان جوخ الأخيرة لأخيه هو الذي ألهمها حين فكرت في عمل فيلم يتحدث عن حياة فان جوخ وأعماله، ضرورة أن يستلهم هذا الفيلم طريقة الفنان في الرسم، وأسلوبه في إنتاج اللوحات.
.....

الفيلم المتوقع ظهوره لاحقًا هذا العام (2016) عن حياة وأعمال فان جوخ؛ يعتبر –حسب وصف صانعيه- أول فيلم طويل مرسوم بالكامل بألوان الزيت على قماش الكانفاس، في محاكاة لطريقة فان جوخ في الإبداع، وللأدوات التي استخدمها. الفيلم استعان بعدد كبير من الفنانين رفيعي المستوى القادرين على محاكاة أسلوب فان جوخ بجودة وكفاءة عالية؛ فقد فاق عدد الفنانين المشاركين في الفيلم ثمانين فنانًا، وزاد عدد اللوحات التي احتاجها تنفيذه عن ال62 ألف لوحة. 

الفيلم من إخراج دوروتا كوبييلا (Dorota Kobiela) ويعاونها هيو ويلشمان (Hugh Welchman) كمخرج مساعد. والفيلم يناقش من ضمن ما يناقشه النهاية الغامضة للفنان، ويطرح -في هذا السياق- أسئلة عن نهايته التي شابها الغموض، والسيناريوهات المحتملة لها: هل قام بالانتحار أم تم قتله.

منتج الفيلم هو ستديو بريكثرو للأفلام (studio Breakthru Films) الذي سبق أن فاز عام 2008 بجائزة الأوسكار عن الفيلم القصير (Peter and the Wolf). وقد بدأ العمل على فيلم "محبةً لفينسنت" عام 2014. وتم تصوير لقطات حياة فان جوخ أولا بشكل معتاد قام فيها روبرت جلاتزيك (Robert Gulaczyk) بدور فان جوخ، ثم تم نقل ما تم تصويره بالكامل لقطة بلقطة بألوان الزيت.

تريلر الفيلم الذي ظهر مؤخرًا يوضح أن الفيلم سيكون مختلفًا وجديرًا بالمشاهدة بالفعل؛ كأن لوحات فان جوخ قد تحركت لتحكي قصته، وهو ما يذكرني بأحد المشاهد المبدعة التي رسمها كوروساوا في فيلمه (Dreams (1990، وربما يجب ألا نندهش من أن يلهم فنان بثراء فان جوخ عددًا كبير من الفنانين، ويشجعهم على التحاور معه كلٌ بطريقته.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوافذ

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

الغراب في التراث الشعبي: مقتبسات