المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الوجودية

الوجودية والتمرد والعدمية

صورة
بقلم: جون ماكوري ترجمة: د. إمام عبدالفتاح إمام يتمرد الوجوديون، عادة، على الوضع القائم في مجالات كثيرة: في اللاهوت، والسياسة، والأخلاق، والأدب، و يناضلون ضد السلطات التي يقبلها الناس وضد الشرائع التقليدية. حتى الوجوديون المسيحيون نادرًا ما يكونون معتدلين، فقد توج كيركجور حياته بهجوم مرير على الوضع الكنسي القائم في الدانمارك. ويعتقد معظم الباحثين أن هذه المرحلة الأخيرة من عمله لم تكن انحرافًا في تفكيره وإنما هي نتيجة منطقية لتفكيره المبكر. أما الوجوديون غير المتدينين فإنهم يسيرون بالتمرد إلى آفاق أبعد من ذلك بكثير، حتى لقد أطلق على: "هيدجر" و"سارتر" و"كامي" في بعض الأحيان اسم العدميين ، فهل الوجودية نوع من العدمية ؟Nihilism أم هل تؤدي الوجودية إلى العدمية عندما يسير المرء بنتائجها حتى النهاية.. ؟ أغلب الظن أن قلة قليلة جدا من الناس هم الذين اعترفوا فعلا بأنهم عدميون، وأغلب الظن أيضا أن العدمية تتوقف دائما على موقف إيجابي معين هو الذي ترفضه صراحة. وربما كانت فكرة العدمية التامة فكرة مناقضة لذاتها، وعلى الرغم من ذلك فإننا نستطيع أن نتصور حالة اغتراب عن النظام...

من عبد المنعم الحفني إلى محمود أمين العالم: عن الوجودية والاشتراكية

صورة
إهداء الأخ الأستاذ محمود أمين العالم ...  ... عندما صدرت ترجمتي لأسطورة سيزيف لألبير كامي رحبت بالترجمة في عدد المصور الصادر في 31 يوليو سنة 1964، وكان هذا إحساسًا طيبًا منك، وقلت عن الكتاب إنه من عيون الثقافة الأوروبية المعاصرة، وأننا أجدر بالتعرف عليها ومتابعتها. لكنك بعد ذلك أثنيت تقول "لكن لا شك أن في الثقافة الأوربية اليوم ما هو أهم من هذا الكتاب وأجدر بالترجمة" متناقضًا مع كلامك الأول، إذ كيف يكون الكتاب من عيون الثقافة الأوروربية ويكون هناك ما هو أجدر منه؟ ثم لم تذكر لنا ما هي الكتب الأجدر بالترجمة، فكأنك ألقيتنا بحجر وتركتنا بين يدي قارئ يحبك ويحترمك وقد بدأ يشك في نوايانا.  ثم قلت ..  ... "إننا نشهد اليوم في العالم العربي حشدًا من الكتب المترجمة أو المؤلفة التي يغلب عليها جميعًا طابع الفلسفة الوجودية. ولسنا ندعو إلى الحجر على هذه الترجمات أو المؤلفات، ولكنا نحرص فحسب على أن نوضح للقارئ حقيقة هذه الكتب وأن نؤكد حاجتنا إلى مواجهتها مواجهة ناقدة فاحصة، وأن نخطط ونوجه الترجمة والتأليف بما يتفق وما يحتاج إليه بناء الاشتراكية في بلادنا من غذاء ف...