مونولوج 1
بقلم: أحمد ع. الحضري
هل هناك ما هو أسوأ من البقاء ساكنًا في منتصف الطريق بين نهايتين جيدة وسيئة، هل هناك ما هو أسوأ من هذه الحالة الرخوة التي تظل فيها دون يقين حقيقي مما يحدث أو سيحدث؟
أفكرُ : وسط هذا التوتر الهادئ يعملُ الخيال دائمًا متحركًا صوبَ النهايتين معًا، نتخيل الأسوأ والأفضل، ونستمتع بهما أحيانًا، حتى الخيالات التي تتعلق بالأسوأ تكون ممتعة لجزء ما من ذواتنا. حسنًا فلتحرك المأساة إلى ذروتها داخل عقلك، يكونُ هذا أفضل لوهلة، لتدرك بعدها حتمية الركون إلى قاعٍ جديد، لا بد من منطقة رمادية أخرى تظل فيها لفترة. أفكر أن هذه المناطق الرمادية لا تتساوى بالضرورة قد تفكر أن موقفك الحالي أفضل إذن من المنطقة الرمادية التالية، وترضى بالتالي باستعمال خيالك لإكمال المناطق الخالية، وقد تفكر أنه أسوأ. قد لا تفكر كثيرًا وتكتفي بتخيل الذرى التي ترضي دراميتها أجزاء فيك، وقد تبدأ في السعي نحو هذه الذرى.
أفكر الآن أن البداية التي بدأت بها إذن ليست دقيقة، لا أسوأ ولا أفضل في الحقيقة. فأثناء حركة الخيال الدافقة، تتغير منظوراتنا إلى مواقعنا الحالية والممكنة، ونتغير بشكل قد لا ندركه أحيانًا.حتى في ثباتنا نحن في حركة دائمة.
من ساعة ما شفت الصور امبارح وأنا منتظرة نصوصك عليها، والحمد لله لم تخذل توقعاتي :)
ردحذف