كنقطة سوداء تتحرك على ورقة بيضاء
.
أفكر أن حركة كلٍ من الرجلين تجاه الآخر هي حركة طبيعية، لا ليصلا إلى منطقة المنتصف، كما قد يقول شخصٌ ما، فالمنتصف يتشارك مع النقطتين في نفس مشكلتهما. حركة الرجلين تجاه بعضهما البعض هي حركة منطقية تمامًا لأن ثبات كل منهما على طريقته كل هذا الوقت، يبذر داخل كل منهما بذرة تنمو مع الوقت للنقيض، ولو كان هناك بيتٌ آخر في المنتصف بينهما يمزج بشكل ما بين الحياتين، ربما نمت بداخله مع الوقت بذرة لتطرفٍ ما، أحس أن هذا أمرٌ طبيعيٌ، ومن هذا المنطلق، ما يهمني هنا على عكس المنطق الديني، ليس الخواتيم، وإنما كيف رسم كل رجل من هذين الرجلين من خلال هذه الحركة -بتفاصيلها التي لم تروها القصة الرمزية- لوحة خاصة به، كنقطة سوداء تتحرك على ورقة بيضاء، الأهم من كونها بدأت من نقطة معينة أو كونها انتهت في نقطة بعينها، هو طريقة حركتها التي تعبر عن شخصيتها الخاصة، وبصمتها المميزة في الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق
أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء