مقتطفات عن غاندي

الزعيم الهندي المهاتما غاندي Mohandas Karamchand Gandhi



كانت مباحثات المائدة المستديرة قمة الخدعة الاستعمارية لتقويض الحركة الوطنية الهندية وبث الفرقة في صفوفها ، فقد حضر ممثلون عن مختلف العناصر الهندية غير المتناسقة ، مسلمون وسنج ومسيحيون ومنبوذون ومغتربون وأمراء ومهراجات ومزارعون وضاعت قضية الاستقلال وسط هذا الخليط المتباين بمصالحه المتناقضة وتحول اهتمام المؤتمر من المطالبة بتحرير الهند إلى بحث صيانة حقوق الأقليات
ولم يستجب أحد لغاندي وهو يؤكد أنه يمثل 85% من الشعب الهندي وأن هذه الخلافات مبالغ فيها وسوف تتلاشى بنفسها بعد الاستقلال، وهكذا انهار مؤتمر المائدة المستديرة على صخرة المبدأ الاستعماري المعروف فرق تسد وعاد غاندي إلى الهند عام 1931 خالي الوفاض ليجد حاكما بريطانيا جديدا أشد من كل سابقيه هو لورد ويلينجتون الذي اتبع سياسة القمع السافر وزج بغاندي وزعماء المؤتمر مرة أخرى في غياهب السجون

المصدر:
 محمد العزب موسى نقلا من مجلة الدوحة أبريل 1982 س7 عدد 76


ما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حدا تجاوز كل التوقعات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وسقوط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948.
..
لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في 30 يناير 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ويدعى جوتسى ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهز 79 عاما.

تعرض غاندي في حياته لستة محاولات لاغتياله، وقد لقي مصرعه في المحاولة السادسة.


 المصدر: ويكي بيديا


كان يحلم بهند حرة مستقلة علمانية موحدة تتعايش فيها الجماعات الدينية المختلفة على قدم المساواة، أما الاستقلال الذي حصلت عليه الهند بعد الحرب فقد دفعت فيه ثمنًا مدمرًا هو انقسام شبه القارة الهندية الكبرى بين الهندوس والمسلمين ، وقيام دولتين للهند وباكستان، وعندما وافق حزب المؤتمر على قرار التقسيم شعر غاندي أن قضيته قد جحدت، وقال ملاحظًا لقد وصل كفاح 32 عامًا إلى نهاية مخجلة، إن الهند الأم التي يحلم بها دمرت

المصدر
محمد العزب موسى نقلا من مجلة الدوحة أبريل 1982 س7 عدد 76


تعليقات

  1. فعلا يا أحمد طريق الحرية صعب وطويل والرهان به على قوة التحمل والمثابرةوالواحد فينا بيتمثل شخصيات عظيمة زي غاندي في نفسه وبيحاول إنه يكون زيه مؤمن بقضيته ويعمل لها بجد . . زي ما بيقول القرآن دايما الذين آمنوا وعملوا الصالحات . . والفشل وارد في حياة كل المكافحين وكذلك تحقيق جزء من الهدف مش الهدف كله . . إحنا محتاجين نفكر في الحاجات دي في الوقت ده في مصر . . بشكرك على الرسالة دي وبشكرك كذلك على إيراد المصادر بالتفصيل لأنه ده أمانة علمية قلما يلتفت لها الكثيرين . . تحياتي . .

    ردحذف
  2. شكراا يا أشرف على التعليق وعلى رأيك المفيد

    ردحذف

إرسال تعليق

أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

ما هو الفن الطليعي؟ (Avant Garde)

ألبرت أينشتاين وميليفا ماريتش: قصة حب (اقتباس)

قصائد من الشعر الأفريقي المعاصر