ابن سناء الملك (مختارات)
|
ابن سناء الملك
حكيتَ جسمي نحولا
فهل تعشقتَ حسنك
وكان جفنُك مضنًى
فصرتَ كلك جفنك
وزادك السقمُ حسنًا
والله إنك إنك
*** *** ***
أخذتَ فؤادي حينَ سرتَ ولمْ أكُنْ
أُسَّرُّ - إذا ما غبتَ عني - لقرْبِه
ولا أدَّعي أني ذكرْتُكَ ساعةً
وهل يذكرُ الإنسانُ إلا بقلبه؟!
*** *** ***
وأَملى عتابًا يُستطابُ فليتني ... أطلتُ ذنوبي كي يطولَ عتابه
*** *** ***
وغانيةٍ
لم تَعْدُ عشرين حِجةٍ
أقولُ لها قولًا لديه ثَوابُ
عليكِ زكاةً
فاجعليها وصالَنا
لأنَّكِ في العشرينَ وهْيَ نِصابُ
وما طَلَبي إلا قَبولٌ وقُبلةُ
وما أربي إلا
رضًا ورُضابُ
فَرَّقْتُ بين بَنانِها وخِضَابها وجمعتُ بين سُلافِها ورُضَابِها
واعتضْتُ بالخَّدين عن تُفَّاحِها وغَنيتُ بالشَّفَتين عَنْ أَكْوَابِها
وسَمِعتُ بالتقبيل صوتَ نعيمِها وأَمِنتُ بالتَّعنيق سَوْطَ عَذَابِها
ورأَيتُ منها قَدَّها مُتمايلاً فجنيتُ مِنه زَهْرَه مُتَشَابها
ولقد أَحلَّ السُّكر حَلَّ إِزارَها مِنْ بَعد تَحريمي لِحَلِّ نِقَابِها
فالحسنُ ما تُبديه فوقَ جُفونها كُحلاً وما تُخفِيه تَحْت ثِيابِها
بيضاءُ لَيْلى بالوصالِ كثَغْرِها كَجبينِها كَنسيمِها كَشَبابِها
حَضَرِيِّةُ الأَوطانِ لا بَدويِّة ال أَعطانِ بَائِلةٌ عَلى أَعْقابِها
خُذْ يا كثيرَ عزةٍ لك عزَّةً ودَع المليحةَ إِنَّني أَوْلى بِه
فَتُرابُ قَاتلتي يفُوح كمِسْكِها طِيبًا وعَزَّةُ مِسْكُها كَتُرابِها
آتِي فأَعثُر في سلوكِ عُقودها وتَظَلُّ تعثرُ أَنتَ في أَطْنَابها
وتُجيبني النغماتُ من أَوتَارِها عند الزِّيارَة لا هَريرُ كِلاَبها
لا تكذِبنَّ فما الهَوى إِلاَّ لَها منِّي ومِنْكَ وما الضَّنى إِلاَّ بها
ما أَنت إِنسانٌ ولا لك قيمةٌ إِلا إِذا أَصبحتَ مَن أَحْبَابِها
وتقول كَسْرُ القلبِ من أَجْفانِها أَو ليسَ كسرُ الجفْن مِنْ أَهْدَابِها
كانت وكنتُ وكانت الدَّارُ التي يا ليتَ لا كَانت ولا كُنَّا بها
*** *** ***
حِكَمٌ يُرى الإِسهابُ في إِيجازِها
ولقد يُرى الإِيجازُ في إِسْهابِها
*** *** ***
ما لحظُ عينك إلا
شاربٌ ثمِلٌ
وكسرةُ الجفنِ إلا
عينُ سكْرَتِه
ملكتَ قلبي
فصُل
واقتدتَ عاصِيهِ
فأعظِم
وأضرمتَ فيه ناره
فتِه
تعليقات
إرسال تعليق
أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء