عشر طرق ستغير بها حركة احتلوا كل شيء




بقلم: سارة فان جلدر ، ديفيد كورتن، ستيف بيرزانتي
ترجمة: أحمد ع. الحضري


(يمكن الاطلاع على المقال باللغة الإنجليزية من هنا

قبل حركة احتلوا وول ستريت، كانت هناك مناقشات صغيرة حول القوة المتضخمة لوول ستريت والثروات المتناقصة للطبقة الوسطى. كان تعتيم وسائل الإعلام ملحوظًا، خصوصًا إذا عرفنا أن مواضيع مثل الوظائف، ونفوذ الشركات الكبرى على الانتخابات كانت على رأس اهتمامات معظم الأمريكيين. وقد غيرت "حركة احتلوا وول ستريت" هذا، في الواقع لعلها تمثل أفضل أملٍ منذ سنوات في أننا نحن الشعب سوف نصعد لنواجه تحديات عصرنا الضخمة.
وهنا نذكر الكيفية التي تعمل بها حركة احتلوا بالفعل على تغيير كل شيء:


1- إنها تذكر مصدر الأزمة:
الدخلاء على السياسة، تجاهلوا هذه الحقيقة الأساسية: مشاكل ال 99 % كان سببها بشكلٍ كبير: وجشع وول ستريت، الحوافز المالية الضارة، واستيلاء الشركات الضخمة على النظام السياسي. والآن بعد أن تم فهم هذه الحقائق فقد خرج الجني من الزجاجة ولا يمكن إعادته مرة أخرى.

2- هي تقدم رؤية واضحة للعالم كما نريده:
يمكننا أن نخلق عالمًا يلائم الجميع، وليس فقط الواحد بالمئة الأغنياء. ونحن ال 99% نستغل المساحات التي كشفتها حركة احتلوا لنقيم حوارًا حول العالم الذي نريده.

3- هي تقيم مستوىً مختلفًا للجدل العام:
هؤلاء المتحمسون لسياسات ومقترحات لابد أن يبرهنوا على أنها سوف تفيد ال99%. فخدمة الواحد في المائة لا تكفي، ولا الادعاءات أن الإعانات المالية، والسياسات التي تفيد الواحد بالمائة تنتقل تلقائيا للجميع.

4- إنها تقدم سردًا مختلفًا:
الحل لا يكمن في تقشفٍ حكومي، ولا في فرض إجراءات قاسية ومزعجة، تضر أكثر بالطبقى الوسطى، والناس الفقراء الذين يترنحون بالفعل من الأحوال السيئة للاقتصاد. بدلا من ذلك الحل هو تحرير المجتمع والحكومة من سيطرة الشركات. إن ديموقراطية مفعلة هي أفضل وسيلة لمعالجة أزمة اقتصادية بيئية اجتماعية حرجة. 

5- إنها تضمنا تحت خيمة كبيرة:
نحن ال 99% أناس من كل الأعمار، والأعراق، والوظائف، والمعتقدات السياسية. سوف نرفض أن يتم تقسيمنا أو تهميشنا. إننا نتعلم أن نعمل باحترامٍ معًا.

6- هي تخلق فرصة لكل واحدٍ كي يصنع تغييرًا:
لا يوجد قادة، لا توجد منظمة أو حزب يدعو للفعاليات، أي شخص يستطيع أن يكون مشاركًا، وأن يقدم مقترحات، وأن يساند حركات الاحتلال، وأن يبني الحركة. لأن القادة في كل مكان، والداعمون الجدد يواصلون البروز، هناك ازدهار في الإبداع والمرونة، يجعل من المستحيل تقريبًا أن يتم إيقاف الحركة.

7- إنها حركة .. وليست قائمة مطالب:
كون الدعوة هنا إلى تغييرات جذرية لا إصلاحات مؤقتة ولا إلى تغييرات أحادية المسار يعد هو القوة المغذية للحركة. يتم انتقاد الحركة أحيانًا لفشلها في صياغة قائمة مطالب، لكن فعل هذا قد يجعلها مقيدة بالحالة الراهنة لعلاقات القوة وخيارات السياسة. الاحتلاليون وأنصارهم لن يتم تقييدهم.

8- هي تدمج المحلي مع العالمي:
الناس في المدن والقرى يحددون أجنداتهم وتكتيكاتهم وأهدافهم المحلية الخاصة. ما يتشاركونه هو انتقاد قوة الشركات الكبرى، والاندماج مع ال 99%، وهو ما يخلق موجة تكافل عالمي استثنائية.

9- تقدم ممارسة أخلاقية وعملية لديموقراطية ومجتمع عميقين:
عملية صنع القرار البطيئة الصبورة والتي يتم فيها سماع كل صوت، تتم ترجمتها إلى حكمة، والتزام مشترك، وقوة. مواقع حركة احتلوا يتم إعدادها كمجتمعات يمكن لأي فرد فيها أن يناقش المظالم، والآمال والأحلام، وحيث يستطيع الجميع تجربة العيش في مساحة تتأسس على الدعم المتبادل. 

10- لقد استرددنا قوتنا:
بدلا من التطلع إلى السياسيين والقادة من أجل إحداث التغيير، يمكننا الآن أن نرى أن القوة معنا. بدلا من أن نصبح ضحايا لقوى تقلب حيواتنا، نحن نطالب بحقنا السيادي في إعادة صياغة  العالم.
ككل المساعي البشرية فإن حركة احتلوا وول ستريت مع وجود آلاف المتغيرات والأمور العرضية ستكون غير كاملة. هناك بالفعل نكسات وانقسامات، ومشاق، وجراح، ولكن بينما يواجه عالمنا تحديات استثنائية – من التغير المناخي إلى تفشي عدم المساواة – فإن أملنا الأفضل هو الناس العاديون المتجمعون في ديموقراطيات غير كاملة والذين يجدون طرقًا لإصلاح عالم مكسور.


تعليقات

إرسال تعليق

أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

ما هو الفن الطليعي؟ (Avant Garde)

ألبرت أينشتاين وميليفا ماريتش: قصة حب (اقتباس)

الغراب في التراث الشعبي: مقتبسات