خداع
تسألني هي لماذا؟
لأن
البشر ليسوا ملائكة، لأنهم دائما بهذا الفقر، وبهذا الجوع، لأنهم بهذا الغباء،
دائمًا ما يرغبون في شيء واحدٍ آخر. خطوةُ أخرى ويكتمل الطريق، هكذا يرددون.
لماذا؟
فكري
في الأمر كحفلة تنكرية تركنا ذواتنا في بيوتنا قبل أن نأتيها.
قلت
له:
لا
يخدع الإنسان إنسانًا إلا مستغلا حاجاته ونقاط ضعفه، يستغل جوعًا ما بداخله،
إحساسا بعدم الاكتمال، ويوهمه أنه هو هذا الاكتمال أو أنه يملك مفتاحه.
كلٌ
منا يفتقر إلى شيءٍ/ شخصٍ ما ، وكلٌ منا يستطيع أن يوقع بآخر ما بكلمات قليلة، كما
أن آخر ما قد يوقعنا ببضع حروف.
لا
يخدع أحدنا شخصًا آخر إلا لكي يسد نقصًا / عجزًا ما في داخله.
وأقول
لها:
أغلبنا
يخدع نفسه أكثر مما يخدعه الآخرون.
أغلبنا
يخدع نفسه في نفس اللحظة التي يخدعُ فيها الآخرين.
أغلبنا
ينخدع مريدًا، يغيّب عقله متعمدًا لكي يعيش لحظةَ اكتمالٍ، يرتدي معطف العري لكي يتوهم
لحظة دفء.
أفكِّر:
(خادعٌ
ومخدوعٌ يتبادلان الأدوار.)
ليس
الخداع كلمة ذات معنى في هذا السياق، لا خادعٌ لا مخدوع، فقط الجوع، الذي يحولنا
إلى كائنات أدنى مما نظن أنفسنا.
لأن
الحياة هي رحلة نسيان للذات، ينغمسون في الخطوات وينسون الطريق.
لأنهم
هم، دائما ما يموتون من الجوع/ التخمة.
تقولُ
هي لي:
الأشخاص
الأذكياء الذين لا ينخدعون بسهولة الذين لا يقعون في الفخاخ، كثيرًا ما يفعلون ذلك
عن طريق إغلاق الشباك الذي كان مفتوحًا بينهم وبين الدنيا، فلا الذباب يمرُ منه
ولا الهواء. الأشخاص الذين تخدعهم الدنيا مرة، فيغلقون أنفسهم عن الدنيا يستبدلون
خداع الآخرين لهم بخداعهم لذواتهم.
...
صمت
أنت محق بشكل ما ولكن
ردحذفالمكسب والخسارة هم الأصل في هذه القضية
فليخدعني حبيبي ويظل بجواري
فلتفارقني نفسي الخائنة والتي تتأمر على كل بهجة ولن أندم.
فلتطمع الناس فيك ولتمنح على سبيل التباسط ولا تفرط في مشاعرك فهي دليلك للنجاة ولا تفرط في مبادئك لأنها نكهتك ، هذا ما يجب ألا تُراود عنه أما الباقي فزينة.
ليس الخداع كلمة ذات معنى في هذا السياق، لا خادعٌ لا مخدوع، فقط الجوع، الذي يحولنا إلى كائنات أدنى مما نظن أنفسنا.
ردحذفشكراا على المرور والتعليق
ردحذف