مقارنات
صور يتم تداولها على الفيس بوك تبرر انتهاكات العسكر ببعض الانتهاكات في أمريكا |
حركة احتلوا هي حركة ثورية من نوع آخر، فهي تقاوم الحال الذي تراجعت إليه منظومة السياسة في أمريكا، وأعضاؤها يفعلون ذلك أساسا لتنقية المشهد هناك من فساد من نوع مختلف، وطبيعي أن يقاوم أصحاب المصالح هناك كما يقاوم أصحاب المصالح هنا، لكن هذه التشابهات يجب ألا تجعلنا ننسى الاختلافات وأن حالة الحريات لدينا متراجعة بشدة إن قورنت بالدول الغربية على العيوب التي فيها.
التجاوزات التي يتحدث عنها أعضاء حركة احتلوا اليوم هي من نوعية استخدام القنابل المسيلة، ورذاذ الفلفل، أو العنف المفرط أحيانا، هناك حالة قتل فيها واحد خطأ برصاص مطاطي، وفعلا النظام هناك عنيف بمقاييس دولة متقدمة في مجالات حقوق الإنسان. وقد قمت بعقد هذه المقارنة وبحثت عن نقاط التشابه بنفسي عدة مرات بغرض الاستفادة من التجارب والتعلم منها من أجل دفع عملية التغيير هنا وعدم احتذاء نموذج ما أيًا كان بحذافيره بل العمل على خلق أفكار مبدعة ومبتكرة لا تقليد فيها لقديمٍ ولا لحديث بل تقرأ الواقع وتتصرف على أساسه.
لكن محاولة استخدام نفس هذه المقارنة من قبل البعض من أجل الدفاع عن الأوضاع في البلاد العربية - ومنها مصر- غير مقبولة، وهو منطق تبريري رجعي في الأساس غرضه الدفاع عن الوضع الراهن والحفاظ عليه تمارسه عقول التبست عليها الأمور، والتوت في ذهنها المقاييس، فلم نشهد هناك بأي حال حالات قتل جماعي كالتي عندنا، ولا عدم احترام للقانون والإنسان بالدرجات التي لدينا. بالإضافة إلى أنه من حقنا دائمًا أن نطمح إلى أن نكون أفضل من غيرنا، لأن الخطأ لا يبرر الخطأ.
التجاوزات التي يتحدث عنها أعضاء حركة احتلوا اليوم هي من نوعية استخدام القنابل المسيلة، ورذاذ الفلفل، أو العنف المفرط أحيانا، هناك حالة قتل فيها واحد خطأ برصاص مطاطي، وفعلا النظام هناك عنيف بمقاييس دولة متقدمة في مجالات حقوق الإنسان. وقد قمت بعقد هذه المقارنة وبحثت عن نقاط التشابه بنفسي عدة مرات بغرض الاستفادة من التجارب والتعلم منها من أجل دفع عملية التغيير هنا وعدم احتذاء نموذج ما أيًا كان بحذافيره بل العمل على خلق أفكار مبدعة ومبتكرة لا تقليد فيها لقديمٍ ولا لحديث بل تقرأ الواقع وتتصرف على أساسه.
لكن محاولة استخدام نفس هذه المقارنة من قبل البعض من أجل الدفاع عن الأوضاع في البلاد العربية - ومنها مصر- غير مقبولة، وهو منطق تبريري رجعي في الأساس غرضه الدفاع عن الوضع الراهن والحفاظ عليه تمارسه عقول التبست عليها الأمور، والتوت في ذهنها المقاييس، فلم نشهد هناك بأي حال حالات قتل جماعي كالتي عندنا، ولا عدم احترام للقانون والإنسان بالدرجات التي لدينا. بالإضافة إلى أنه من حقنا دائمًا أن نطمح إلى أن نكون أفضل من غيرنا، لأن الخطأ لا يبرر الخطأ.
تعليقات
إرسال تعليق
أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء