مقطوعات

الجمعة 26 /11 الساعة 8.15

تلك القوة التي تجبرك على الاستيقاظ مبكرا كل يوم لتستمر في الدوران في الدائرة اللعينة ...

 أن تقابل نفس الأشخاص ونفس الملامح ... أن تفتقد ساعة تجلسها مع نفسك ... أن تفتقد الهدف في خضم انشغالك بالوسيلة...
أن تلتقط بسمات المجاملة الجافة والمصطنعة ثم تعيد إرسالها مرة أخرى ...
أن تظل وحدك رغم زحام الوجوه والأشخاص ...
ألا تتمكن من اتخاذ أبسط قرارات حياتك ... أن تشغلك الحيرة عما سواها ... وأن تحس أن العالم يستغربك ويراك شيئا غير صحيح... تلك القوة التي تمنعك من فك أزرار قميصك لتمشي عاريا .. هي ما تبقى لك من عقل وربما هي ما تبقى لك من شقاء.

الجمعة 4-12/2004

فجأة تقرر أن تخرج من جلدك وتغير شخصيتك,, أن تستبدل وجهك بوجه آخر... وصوتك بصوت آخر...
بالتأكيد لم تستطع أن تصل إلى أن تكون كما أردت لكنك أيضا لم تبق كما كنت...
**
بداخلك كلام كثير بإمكانك الصبر إلى أن يتحول إلى قصيدة لكنك لم تطق الانتظار وقلته الآن..

السبت 5/12/2004

· أحزان صغيرة
تتكوم بداخلك ... لكي تصبح حائطا يحول بين قلبك والنور ..الوسيلة الوحيدة للتخلص منها هي البوح.. لكنك ما زلت صامتا ...
**
حين تطلب منك تلك الخدمة ... تجيب بلا حاسمة ...تأمل أن تجيبك بغضب مماثل لتبرر لنفسك هذا الرفض ... لكنها تجيبك برفق... فتدرك أنك ستفعل ما أرادت..


الخميس 9/12/2004
1.57 ظهرا
تدخر دمعتك للمساء .... تكتمها حتى لا يراها الناس ... تسير بينهم وهي بداخلك تثقل قلبك ... على أمل أنك ستسكبها في المساء ...
وفي المساء تحاول أن تخرج هذه الدمعة فلا تستطيع ... لقد تجمدت ...


السبت 5 فبراير 2005
1.18 صباحا

تستطيع أن تقتل أي إنسان بكلمات قليلة ... فقط لو عرفت ماهي و قلتها في الوقت المناسب


الجمعة 4 مارس 2005

تحاول أن تلتمس لك العذر ... تختلق لك أعذارا غير حقيقية .. لكنك تؤكد لها ما سمعته ... تحاول أن تريها وجها آخر غير ذلك الوجه الملائكي الذي لا تراك إلا به .. لكنها ترفض تصديقك

الأحد 20 مارس 2005
9.57 مساء

يعرف قيمة الصمت كرد أشد قسوة في أحيان كثيرة من كل كلمات الدنيا.. ومن كل ما يكيلون من سباب ... يعرف أن الإنسان حينما يخطئ في أخيه ينتظر منه أن يرد عليه بذات القسوة ... وبنفس اللهجة، لا لشيء إلا ليجد لنفسه عذرا أمام نفسه يبرر به ما فعله، حينما ترد على إنسان السوء بالسوء ، تمنحه السلام الداخلي والطمأنينة التي ستجعله يخدع نفسه بادعاء أنه على حق ... سيعيد ترتيب الأحداث وفق هواه... مهما كانت قسوة كلماتك ودرجة إيلامها لن تكون بقسوة الصمت الذي لن يكف عن إيلامه إن لم يبرر لنفسه ما يفعله..

الإثنين 20 مارس 2006
10.04 مساء

عندما نموت لا نشارك الآخرين في موتنا، لذلك لن أبوح لكم.
...
أحمد الحضري

تعليقات

  1. بسم الله
    السلام عليكم و رحمة الله

    دوما ما أتحاشى مقطوعاتك تلك
    تغريني بالكلام جدا ... و لكني في كل مرة أكتشف إخفاقي في ذلك
    فأتحايل عليها بالصمت تارة .. وتارة بلعبة الألوان
    صدقا .. بي يقين من أنني سأجرح بهاء كلماتك تلك إن تحدثت عنها
    فاغفر لي ذاك التعليق الأحمق .. حتى أجيد الكلام مثلك
    أو أجد حيلة أخرى خلاف الصمت و الألوان

    تحياتي المستمتعة بمقطوعاتك في كل وقت
    دينا

    ردحذف
  2. أتعلم

    كنت في تلك الحالة التي تقولها مقطوعتك الاولى منذ أيام

    وجدت كلماتها امامي وكانك كتبتها لي

    لن امدح جمالها او أبداعها

    فقط

    أقول

    هي ..انا

    تحياتي

    ردحذف
  3. دائما أنت في ابداعك أنا
    أيا ما كان شكل ابداعك
    بارك الله قلمك أيها الرائع

    ردحذف
  4. صدقا؛ من أجمل نا قرأت فى حياتى

    ردحذف

إرسال تعليق

أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

ما هو الفن الطليعي؟ (Avant Garde)

فن الكم = Quantum art

الغراب في التراث الشعبي: مقتبسات