مختارات من ديوان الثناء على الضعف (2007) لحلمي سالم
بقلم: حلمي سالم
أما التي علقوها من لسانها
فقد طوقتها الهزيمة
لأنها استخدمت "لستُ" مرتين
مرةً حينما قالت: “لستُ مريم"
ومرةً حينما قالت: “لستُ مومسًا"
(مقطع من قصيدة النصر)
*** *** ***
(طائرات)
البيوتُ تأكلها الرطوبةُ،
لذلك يطلقون الطائرات الورقيةَ
على السطوحِ،
ليثبتوا بها المنازل على الأرض.
*** *** ***
(قمح)
تحبين الوضوحَ
إذن، ضعي في حجركِ حبةَ قمح.
تحبين الصمتَ
إذن اسحبي الشفق تحت المقعدِ،
تحبين المفاجأةَ
إذن افتحي كفَّكِ الأيسرَ.
*** *** ***
(العوراء)
لن نسمِّي الخضارَ الذي بيننا
لأننا أتباعٌ مخلصون
لشيخنا الذي شدد علينا أن نواريه عن اسمه
وإلا رأينا الاسم ولم نرَ الشيخَ. أنت لا تحبين المرايا
رغم أنكِ قلتِ أمامها للأمِ:
أعرفُ أنني النادرة.
لا ريب أن عصابةَ عينكِ اليسرى
تعطي مساحةً لنصف البصيرة
لتشاهدي ما وراء الطبائع.
وتقرأي قصاصات رجلٍ خشيتِ
أن يصيرَ تمثالَ شمعٍ،
رغم أنكِ قلتِ أمامها للأمِ:
أعرفُ أنني النادرة.
لا ريب أن عصابةَ عينكِ اليسرى
تعطي مساحةً لنصف البصيرة
لتشاهدي ما وراء الطبائع.
وتقرأي قصاصات رجلٍ خشيتِ
أن يصيرَ تمثالَ شمعٍ،
قبلَ أن تقبليه في فمه
وترمقي الشيخَ.
يا عوراءُ:
احذري تقلُّبَ الجو.
*** *** ***
لم ترَ المرأةُ الجميلةُ فارقًا بينها وبين ماسحِ الأحذيةِ، من حيث أن كليهما موضوعُ دراميٌ. فقط، هي تفضُلُه باطلاعها على النص، فصار من حقها أن تقول له: أنا أوسعُ من الواقعة.
(مقطع من قصيدة: ماسح الأحذية)
*** *** ***
(حراسة)
ليس من حلٍّ أمامي
سوى أن أستدعيَ الله والأنبياءَ
ليشاركوني في حراسة الجثة
فقد تخونني شهوتي
أو يخذلني النقص.
*** *** ***
(البوسطجي)
لماذا استغللنا النفريَّ إلى هذا الحدِّ؟
واستخدمناه كبوسطجيٍّ؟
هل نحن جبناءُ؟
لا بد أننا سنواجه مأزقًا
يومَ تنفدُ نصوصُ الصوفيين.
يا ربُّ: أخّر هذا اليومَ قدر ما تستطيع.
*** *** ***
(الأحرار)
الله ليس شرطيًا
حتى يمسك الجناة من قفاهم،
إنما هو قرويٌ يزغط البط،
ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحًا:
وافرٌ هذا اللبن.
الجناةُ أحرارٌ لأنهم امتحاننا
الذي يضعه الله آخر كل فصلٍ.
قبل أن يؤلف سورة البقرة.
*** *** ***
(الطائر)
الله ليس عسكريَّ مرورٍ
إن هو إلا طائرٌ،
وعلى كل واحدٍ منا تجهيز العنق.
لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرؤوس؟
هل تريدين منه أن يمشي بعصاه
في شارع زكريا أحمد
ينظم السير
ويعذبُ المرسيدس؟
وترمقي الشيخَ.
يا عوراءُ:
احذري تقلُّبَ الجو.
*** *** ***
لم ترَ المرأةُ الجميلةُ فارقًا بينها وبين ماسحِ الأحذيةِ، من حيث أن كليهما موضوعُ دراميٌ. فقط، هي تفضُلُه باطلاعها على النص، فصار من حقها أن تقول له: أنا أوسعُ من الواقعة.
(مقطع من قصيدة: ماسح الأحذية)
*** *** ***
(حراسة)
ليس من حلٍّ أمامي
سوى أن أستدعيَ الله والأنبياءَ
ليشاركوني في حراسة الجثة
فقد تخونني شهوتي
أو يخذلني النقص.
*** *** ***
(البوسطجي)
لماذا استغللنا النفريَّ إلى هذا الحدِّ؟
واستخدمناه كبوسطجيٍّ؟
هل نحن جبناءُ؟
لا بد أننا سنواجه مأزقًا
يومَ تنفدُ نصوصُ الصوفيين.
يا ربُّ: أخّر هذا اليومَ قدر ما تستطيع.
*** *** ***
(الأحرار)
الله ليس شرطيًا
حتى يمسك الجناة من قفاهم،
إنما هو قرويٌ يزغط البط،
ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحًا:
وافرٌ هذا اللبن.
الجناةُ أحرارٌ لأنهم امتحاننا
الذي يضعه الله آخر كل فصلٍ.
قبل أن يؤلف سورة البقرة.
*** *** ***
(الطائر)
الله ليس عسكريَّ مرورٍ
إن هو إلا طائرٌ،
وعلى كل واحدٍ منا تجهيز العنق.
لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرؤوس؟
هل تريدين منه أن يمشي بعصاه
في شارع زكريا أحمد
ينظم السير
ويعذبُ المرسيدس؟
___________
اقرأ أيضًا:
تعليقات
إرسال تعليق
أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء