مقطعين من كتاب الصانع لبورخيس


غلاف الكتاب



وتضيف القصة أنه قبل موته أو بعده وجد نفسه أمام الرب، وقال: “أنا الذي كنت عدة أشخاص بلا طائل، أريد أن أكون شخصًا واحدًا، أنا نفسي". أجاب صوت الرب من زوبعة: “أنا نفسي لم أكن نفسي، فقد كنت أحلم بالعالم، كما كنت تحلم أنت بعملك، يا شكسبيري، وبين صور أحلامي تكمن أنت الذي كنت، مثلي، كثيرين ولا أحدًا" 

(من نص: كل شيء ولا شيء)

*** *** *** 

في الأحلام – كما يقول كوليرج – تمثل الصور الأحسايس التي نتصور أنها تبعثها: أي أننا لا نشعر بالرعب لأن أبا هول ما يهددنا، بل نحلم بأبي الهول لكي نفسر الرعب الذي نشعر به. 


(من نص: راغنا روك)
  

من كتاب:
الصانع
خورخي لويس بورخيس
ترجمة سعيد الغانمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما هو الفن الطليعي؟ (Avant Garde)

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

فن الكم = Quantum art

الغراب في التراث الشعبي: مقتبسات