غرفتان

Unexpected Answer (1933) by Rene Magritte.

بقلم: أحمد ع. الحضري


     أقولُ لبابه اصمت، فيستمر في الصرير، صريره مزعج حقًا، يشبه الذكريات، يشبه السقوط من أعلى. نوافذي على العكس، صامتة، ربما لأني لا أفتحها. البعثرة معلم من معالمه، كل شيء في كل مكان. في ركن ما ترقدُ تواريخٌ قديمة. في ركنٍ آخر كومةُ مؤلفين. في ركن ثالث مكان مخصص للحلم، بينما تتناثر الأحلام نفسها في الأرجاء.

     في ركن مزعج يوجد صراخ، يشتبك معك حين لا تتوقعه. في طرفٍ قصيٍ ترقد وحدة ما، وبجوار الحائط شبهَ جمالٍ. بالقرب من المنتصف: مظاهرة يعلو صوتها، مشهد ما من مسرحية قديمة، امرأة جميلة باهتة. ويعلو كل هذه البعثرة مصباح وحيد يضئ إضاءة خفيفة تكفي بالكاد، لرؤية شمس اليوم الجديد.


تعليقات

  1. البعثر موجوده في دواخلنا و عوالمنا .. تابعنا لنا !

    تقبل مروري
    تحياتي

    ردحذف
  2. حنين نظال: سعدت بتعليقك ومرورك واهتمامك؛ فشكرًا.

    ردحذف
  3. جميل يا أحمد
    أتمنى تعطي للنثر ما يستحق من وقتك، أيًّا كان التصنيف

    دينا أحمد

    ردحذف
  4. طب مش كلام ف الهوا ... اتبسطت بجد لما لقيتك معلقة ولقيت النص عجبك :) بخصوص النثر هو ف بالي الفترة دي

    ردحذف

إرسال تعليق

أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

ما هو الفن الطليعي؟ (Avant Garde)

ألبرت أينشتاين وميليفا ماريتش: قصة حب (اقتباس)

الغراب في التراث الشعبي: مقتبسات