خيوط
1- سربٌ من الكائنات يرتحلُ نحو الأعلى، شيءٌ ما يشدنُي أيضًا للأعلى، وأنا لا أريدُ أن أطير. سمعتُ أصواتَهم فوقي، لي وهمُ الحرية ولهم وهمُ الانتماء ولنا معًا حقيقةُ الحزن .
2- لأبي تلك النظرة الحزينة، أعرفه بها منذُ صغري، تلازمُه .. إلا حين يسرقه فرحٌ مؤقت، أو تأسره دعابةٌ ممتعة. لعينيه عمقُ الحزن، وبريقٌ لا أفهمه، هل كان هكذا دائمًـا ؟!
1- كانت الحياة ستكونُ أكثرَ احتمالا لو لم تكن. أحبُها بطبيعةِ الحال فهيَ ابنتي، لكني أشفقُ عليها من هذه الحياة ! أحيانا أحدقُ في سريرها وأبكي، ما الذي سأعلمه لها حين تكبر؟!
2- تغيَّرَ أبي كثيرًا في الشهور الماضية، صار يتأخر في العودة، لم يعدْ يحبُ البقاء َ في المنزل، هل أغضبه أحدنا؟ هل تشاجرت أمي معه مرة أخرى ؟!
1- حتى حزني أشك في صدقه، هل هو حزني حقًّـا أم أنه حزن الخيوط أو تمثيليتها بالأحرى؟! هل أنا أنا أم أنني الخيوط ؟ ماذا سيتبقى مني إذا تمكنت من نزعها!
2- الغصة تملؤني، لا أدري حقًّا لم فعلتَ هذا؟ لماذا يا أبي لماذا ؟!
هذهارتجالةٌ كنت قد كتبتها يوم الخميس 27/5/2010 (في جلسة جماعة المغامير المخصصة للارتجال) أنشرها هنا مع تعديل طفيف
أحمد الحضري
تعليقات
إرسال تعليق
أفيدوني بانتقاداتكم وإطراءاتكم، أسعد بجميع الآراء