المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف كارل جوستاف يونج

عن الكتاب الأحمر لكارل جوستاف يونغ (مقتطفات)

صورة
مقاطع من تقديم: الكتاب الأحمر لكارل جوستاف يونغ      بقلم سونو شامداساني         غلاف الطبعة الإنجليزية كان لدى يونغ أيضًا إحساس بأنه يعيش في قرنين من الزمن، وشعر بحنين قوي للقرن الثامن عشر. واتخذ هذا الإحساس بالثنائية شكل شخصيتين متناوبتين، لقبهما الشخصية 1 والشخصية 2. كانت الشخصية 1 عبارة عن تلميذ المدرسة الذي قرأ الروايات في مدينة بازل بينما تقوم الشخصية 2 بتأملاتها الدينية في عزلة، في حالة من التوحد مع الطبيعة والكون. لقد أقامت في "عالم الله". وبدت هذه الشخصية أنها الأكثر أصالة. وقد رغبت الشخصية 1 بالتحرر من سوداوية الشخصية 2 وعزلتها. وعندما دخلت الشخصية 2، شعر كما لو أن روحًا ميتة منذ زمن بعيد، لكنها حاضرة أبدًا، قد دخلت الغرفة. لم يكن لدى الشخصية 2 صفات محددة. كانت متصلة بالتاريخ، وبالعصور الوسطى بشكل خاص. بالنسبة إلى الشخصية 2 كانت الشخصية 1 بفشلها وخرقها، شخصية يجب تحملها.       لقد دام هذا التبادل طوال حياة يونغ. كان يظن أننا جميعًا على هذه الحال –جزء منا يعيش في الحاضر، والجزء الآخر مرتبط بالقرون الغابرة.           

الجوانب العامة في البنية الذهنية: مقتطفات عن الأحلام لكارل جوستاف يونغ

صورة
يونغ يتصدر غلاف مجلة تايم بتاريخ 14 فبراير 1955 هنا يمكن من دون شك أن يطرح سؤال: ما فائدة ذلك للحالم إذا كان لا يفهم الحلم؟ عليَّ أن أعلق على ذلك بأن الفهم ليس عملية عقلية حصرًا، لأن الإنسان كما تظهر التجربة، قد يكون متأثرًا، ومقتنعًا فعليًا وبأشد الطرق نجاعة، بأمور لا تعد وليس لديه فهم عقلي لها. ولستُ أحتاج إلا إلى تذكير قرائي بفاعلية الرموز الدينية. *** *** *** كما نميلُ إلى أن نفترض أن العالم هو كما نراه، فإننا بسذاجة نفترضُ أن الناس هم كما نتخيلهم. وفي الحالة الثانية، لسوء الحظ، لا يوجد اختبار علمي من شأنه أن يثبت التباين بين الإدراك والواقع. ومع احتمال أن يكون الخداع الفاحش هنا أكبر من إدراكنا العالم المادي، فإننا نستمر بسذاجة في إسقاطنا بنيتنا الذهنية على إخوتنا البشر. وعلى هذا المنوال يخلق كل شخص لنفسه سلسلة من العلاقات الخيالية إلى هذا الحد أو ذلك قائمة أساسًا على الإسقاط. وتوجد عند العصابيين حالات يقدم فيها الإسقاط الأخيولي الوسيلة الوحيدة للعلاقة الشخصية. والشخص الذي أدركه في  الأكثر من خلال إسقاطاتي هو ال"إيماغو" Imago [صورة الآخر المتكونة مثالي

فقدان الروح: مقطع من كتاب الإنسان ورموزه لكارل غ. يونغ

صورة
  Dr. Jekyll And Mr. Hyde (1932) بقلم: كارل جوستاف يونج ترجمة: عبد الكريم ناصيف (*)      الوعي هو أحد المكتسبات الحديثة جدًا التي حصل عليها الإنسان من الطبيعة وهو ما يزال في الطور "التجريبي". إنه هش، تهدده أخطار محددة ومن السهل إلحاق الأذى به. وكما لاحظ علماء الأنثروبولوجيا (الدراسات البشرية) فإن أحد الاضرابات الذهنية الأكثر انتشارًا بين البدائيين هو ذاك الذي ندعوه ب "فقدان الروح" وذلك يعني – كما يدل الاسم- تمزقًا ملحوظًا في الوعي (أو على نحو أكثر دقة، انفصامًا)      فأناس كهؤلاء، يختلف مستوى تطور وعيهم عن وعينا، لا ينظرون إلى "الروح" والنفس على أنها واحدة، بل إن الكثير من البدائيين يزعمون أن للإنسان "روح غابة" بالإضافة إلى روحه وأن روح الغابة هذه تتجسد على شكل حيوان بري أو شجرة يكون الإنسان معها نوعًا من التماثل النفسي، وهذا هو ما دعاه عالم الأعراق البشرية الفرنسي المتميز لوسيان ليفي برول ب "المشاركة الروحية". وعلى الرغم من أنه تراجع فيما بعد عن هذا المصطلح بضغط من النقد المضاد إلا أنني أعتقد أن نقاده كانوا مخطئين. فالحقيقة السيكول

مرض الجبال

مقطع من كتاب:  علم النفس التحليلي/ كارل جوستاف يونغ؛ ترجمة نهاد خياطة.- (القاهرة: مكتبة الأسرة، 2003) جاءني مرة رجل يحتل منصبا بارزًا في العالم كان به قلق وفقدان أمن، ويعاني أحيانا من إغماء ينتج عنه غثيان ومن ثقلٍ في الرأس وضيق في التنفس؛ هذه الأوصاف تنطبق على أعراض "مرض الجبال" وكان الرجل أصاب في حياته نجاحًا منقطع النظير، إذ استطاع بفضل جده وطموحه ومواهبه أن يرتفع فوق نشأته المتواضعة بما هو ابن لفلاح فقير. ثم أخذ يصعد السلم درجة درجة حتى وصل إلى مركز هام أتاح له فرصة الحصول على مزيد من ارتقاء في السلم الاجتماعي. وقد وصل بالفعل إلى مكانة في الحياة كان يستطيع منها أن يبدأ منها صعوده إلى الدرجات العليا عندما ألم به العصاب على حين فجأة. وعند هذه النقطة لم يتمالك من إبداء أنواع من التعجب الذي يبدأ عادة بمثل هذه الكلمات " في هذا الوقت بالذات، عندما بدأتُ ..." لقد كان ظهور جميع أعراض "مرض الجبال" عليه مما يتناسب مع وضعه الخاص الذي وجد نفسه فيه. وعندما جاء لاستشارتي كان معه حلمان رآهما في الليلة السابقة.

انبعاث الروح

"هذه هي مقدمة الطبعة الإنجليزية من كتاب علم النفس التحليلي لعالم النفس المشهور كارل جوستاف يونج، وكاتب هذه المقدمة هو كاري ف. باينير، وقد نقلتها عن الترجمة العربية لنهاد خياطة في الطبعة الصادرة عن مكتبة الأسرة عام 2003."      في العقد الماضي من هذا القرن، ظهرت بوادر كثيرة من مصادر مختلفة تشير إلى أن العالم الغربي يقف على شفا انبعاث روحي جديد، أو على تحول أساسي في موقفه من قيم الحياة. فبعد حقبة طويلة من التوسع الخارجي، عدنا لكي ننظر في أعماق نفوسنا مرة ثانية. هناك اتفاق عام على الظاهرات التي تحيط بهذا الانتقال المتعاظم في الاهتمام من الوقائع بما هي كذلك إلى معناها وقيمتها بالنسبة إلينا بما نحن أفراد، لكن ما إن نبدأ بتحليل التوقعات التي تحتضنها مختلف الجماعات التي يزخر بها عالمنا عن التحول المرتقب حتى ينتهي الاتفاق، وتقوم بدلا منه آراء تختلف وقوى تتصارع.