المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف شأن عام

هوية؟

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري       من وحي اللحظة الراهنة في مصر، لي أن أركز على لحظتين من لحظات تطور الحضارة الغربية الحديثة. اللحظة الأولى هي لحظة الميلاد: لحظة الخروج من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، واللحظة الثانية، هي لحظة ما بعد الحربين العالميتين. اللحظة الأولى هي لحظة مراجعة وتحويل مسار، لحظة اتسمت بنقد الحاضر ومحاولة البحث عن حل بديل وكان هذا الحل هو العقل. اللحظة الثانية هي لحظة الصدمة التي سببتها مآسي الحروب العالمية، وتأثير هذا في ظهور تيارات فكرية، وفنية، وأدبية تعكس هذا وتوضح جوانب القصور التي كشفتها هذه الحروب والمشاكل الأخرى.      يجمع هاتين اللحظتين رغم اختلاف الاتجاه فيهما فكرة أساسية هي نقد الذات، يجمعهما في رأيي أنهما أبناء للزمان والمكان والظروف، الأولى كانت توجهًا لا مفر منه في ظل غلبة مناخ معادٍ للعقل. والثانية نقد ضروري لحضارة وصلت لمرحلة معينة من تطورها واكتشفت الحاجة إلى تعديل ما في المسار. ولكن كلتا اللحظتين هي في نفس الوقت أكثر من مجرد الزمان والمكان التي ولدتا فيه. بمعنى أن أي محاولة لقصرها داخل هذه الظروف هي محاولة تعاني من ضعف في الرؤية.

ما هو ال"أسانج" ؟

صورة
بورتريه لجوليان أسانج Julian Assange painted portrait - Wikileaks. (Photo: Abode of Chaos /  flickr بقلم أحمد ع. الحضري      عن جوليان أسانج (Julian Assange) دار الحوار الذي نشره موقع (www.truth-out.org). أجرى الحوار جون كوزاك، -صحبه صديقه كيفين ماكيب (Kevin McCabe)- مع أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن والفقيه الدستوري جوناثان تورلي (Jonathan Turley). لم يدر الحوار حول أسانج كشخص، بل تم الحديث عنه كنوع!: عن هذه الحالة المربكة التي خلقها بنشره لهذه الوثائق التي وصلت له، على موقعه ويكيليكس. كم المعلومات التي نشرها أحرجت الكثيرين: الحكومة الأمريكية، وحكومات عديدة حول العالم. هل كان لجوليان أسانج الحق في نشر هذه المعلومات؟      يقول جوناثان تورلي: " أظن أن ما أظهره أسانج أكثر من أي صحفي أو ناشط ربما على مدار التاريخ، هو هذ ا القدر الكامل من الازدواجية والخداع [الذي يمارس] من قبل هذه الحكومة، ومن قبل الحكومات حول العالم."

سياسة ثقافية لكل المصريين

صورة
المادة 27 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان      "سياسة ثقافية لكل المصريين" هي حملة جديدة تطلقها مجموعة الثقافة المستقلة، حملة هادفة ورائعة وأتمنى لها النجاح بأكبر قدر، لن أتحدث عنها هنا فقط سأقتبس ما قالوه هم عن أنفسهم. يقولون:

عالم ويكي والعقليات المسيئة

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري عالم ويكي      كانت مواقع يوتيوب، وفليكر، ومن بعدها المدونات، والويكي، والفيس بوك ثورية. لأول مرة جاءت هذه الفكرة: صانع المحتوى هو الناس لا أصحاب المواقع. اصنع منصة جيدة قدم ضمانات تقنية، وسياسة جيدة للاستخدام، أعط الناس الحرية، وهم سيقومون بالباقي. على بساطة الفكرة، ورغم محاولات عربية كثيرة لصناعة بدائل لهذه المواقع، فلم ينجح أي موقع عربي في أخذ مكانة حقيقية بين هذه المواقع، لسبب بسيط، أن هذه المواقع العربية افتقرت إلى المكون الأهم: الحرية. المواطن الغربي لا يقبل تقييد حريته، والمواطن العربي لا يثق بطبعه في أي سلطة، ولا يقبل أن يراجع أحدهم ما يكتبه على الفضاء الإلكتروني، ليحدد إذا ما كان صالحًا أو لائقًا. باختصار لم تنجح المواقع البديلة قط في اكتساب ثقة هذه الشريحة من المستخدمين؛ مثلا هل تذكرون الموقع الذي أعلن الإخوان إطلاقه ليكون بديلا عن الفيسبوك، أين هو الآن؟ ولماذا لا يذهب إليه المتحمسون لفكرة تقييد الحريات، لسبب بسيط: الناس كلهم هنا. 
صورة
     كان النظام السوري في حلفٍ معادٍ للنظام الأمريكي الإمبريالي، وهو ما يجعله لو نظرنا له من هذه الزاوية يَفْضُل النظام المصري الذي سقط، والذي كان تابعًا بالكامل. ندعم -كشعوب وأفراد- الثورة السورية إذن لا لأحلاف سياسية ورؤى كبرى، ولا ندعمهم لأنهم سنة في مواجهة نظام علوي وهي زاوية طائفية بغيضة؛ ندعمهم لأنهم بشر من حقهم أن يعيشوا بكرامة، ومن حقهم ألا يتم تخويفهم بحروب وهمية. من حقهم ألا ينتظروا حتى يحل المتنازعون على خريطة العالم نزاعهم. من حقهم أن يشعروا بالغيرة من جيرانهم. ولا يعني دعمنا لهم أننا نعلم إلى أين تسير ثورتهم، أو أننا نعلم يقينا من سيستفيد أكثر من هذه الثورات. لكنه يعني ببساطة في رأيي الانحياز لحرية الفرد، والاقتناع أن أي سياسة تتجاهل رفاهية الشعوب وحرياتها هي سياسة تستحق السقوط حتى وإن ادعت الصمود أو العمل لقضية أكبر. لأن الدولة التي تعادي مواطنيها لهذه الدرجة لا يمكن أن تعمل لقضية أكبر حتى لو بدا غير ذلك.

بمناسبة الخطاب الرئاسي

صورة
        كنت تسمع الخطابَ أو الخبر وحدك ثم تناقشه مع الناس بعد تكوين رأيك، الآن ترى/ تشاهد وفي أذنك وعينك آراء الناس، تشاهد وأنت تعلم الرأي الأكثر شعبية الذي يتكون عن هذا الخطاب، ويتأثر رأي الكثيرين بالصوت الأكثر ارتفاعًا في هذه اللحظة دون أن يدركوا. 

التشويش الثقافي (Culture jamming)

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري      لو أردنا التشويش على موجة إذاعية أو تلفزيونية تكون الطريقة المعروفة لذلك هي نشر بث آخر على نفس الموجات التي يراد التشويش عليها، وتكون النتيجة هي تعطيل البث الأصلي أو إضعافه. واستيحاءً من هذا التكنيك جاء مصطلح التشويش الثقافي (Culture jamming) والذي يمكن تعريفه على أنه: "مجهود منظم للناشطين الاجتماعيين يهدف إلى مقاومة القصف الذي تقوم به وسائل الإعلام لنشر ثقافة الاستهلاك" [i] تصميم شعار الكوكاكولا مستخدمًا بنفس الشكل لكتابة جملة استمتع بالرأسمالية

ثورة الخامس والعشرين وحقوق الثقافات الفرعية / حجاج أدّول

صورة
حجاج أدّول حجاج أدّول   (ملخص الورقة التي قدمها حجاج أدّول لمؤتمر الثورة والثقافة الذي عقده المجلس الأعلى للثقافة من 14 إلى 16 أبريل 2012، نقلا عن كتاب ملخصات الأبحاث الخاص بالمؤتمر)      من أهم الأساطير الفرعونية والعالمية، أسطورة إيزيس وأوزوريس كثنائية في وحدة خير، ويعملان على وحدة الشعب المصري، وعدوهما "ست" الممثل للشر، والعامل على تفتيت تلك الوحدة، ويستمر الخير بتجميع القطاعات المصرية واحترام خصوصيتها، فتزهر مصر، فيعمل "ست" على بعثرة القطاعات المصرية، أي بضرب الخير في مقتل، هذا باغتيال أوزوريس وبعثرة أشلائه فلا يكون قطعة واحدة، مع إذلال إيزيس روح مصر. ثم دور إيزيس التي جمعت أشلاء زوجها المتناثرة في أنحاء مصر، وبدعوتها وبحبها وبدموعها النيلية، وباستعانتها بالعلم "إله المعرفة توت" بثت الحياة فثي أوزوريس. فحياة أوزوريس لا تكون إلا بالوحدة. ثم أنجبا ابنهما المقاتل حورس، حورس نتاج الخير قاتل الشر المتمثل في "ست" وهزمه. الشر رسخ على مصر عقودًا طويلة، والخير في إيزيس وأوزوريس هما مصر، وثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، هي حورس الذ

كلنا عبد الحميد شتا ؟

صورة
Maid : by Banksy بقلم: أحمد ع. الحضري      يحضرني عبد الحميد شتا منذ أسابيع، عبد الحميد شتا الغائب عن المشهد الحالي لانتحاره سنة 2009 بعد استبعادة من وظيفة وزارة الخارجية المصرية -اللتي اجتاز اختبارها بنجاح وكان الأول بين المتقدمين- لأنه غير لائق اجتماعيًا. استبعد لأن أبيه كان حارس عقار حسبما أذكر، ألقى نفسه في نهر النيل لينهي حياته. عبد الحميد شتا حسب ما أفكر به لم يكن شخصًا متشائمًا، بالعكس كان متفائلا بشكلٍ كافٍ ليجتاز ظروفه، وللاجتهاد، كان متفائلا ليقدم في الوظيفة، مشكلته ربما أنه كان متفائلا أكثر من اللازم لا العكس، لأن صدمته كانت قاسية للغاية حين اكتشف أن هناك من يصر على سجنه في تاريخه العائلي بقية حياته. عبد الحميد شتا الذي انتحر في دولة كانت تدعي أنها تتحيز للفقراء، بينما تريد أن يكون كل شيء بالوراثة، لم يحضر في المشاهد الثورية أيضًا على المستوى الرمزي، رغم أن مشهد نهايته كان قريبًا للغاية من حيث دراميته من حدث البوعزيزي في تونس على سبيل المثال، ولا يقل في أهميته عن ما حدث لخالد سعيد الذي أنشئت الصفحة الشهيرة على اسمه .

للمرة الثانية حرية الإنترنت في خطر: سيسبا هو سوبا الجديد

صورة
 بقلم: أحمد ع. الحضري كنت قد تحدثت عن مشروع قانون سوبا ( SOPA و PIPA وحرية الإنترنت في أمريكا )، والذي أدت المعارضة الضخمة له إلى عدم إمكان تمريره، لكن حاليًا يبدو أن مشروعًا آخر أكثر مكرًا من سابقه يتم الإعداد له، وسيكون له آثار ضخمة على الإنترنت إن تم تمريره، لنفس الأسباب التي كنت قد ذكرتها عندما تكلمت عن سوبا.  قام موقع Demand Progress بإصدار بيان يوضح أخطار هذا القانون، داعيًا إلى المشاركة في الاعتراض على هذا القانون، والعمل على إسقاطه كسابقه، أترجم هنا نص البيان الذي يمكن الاطلاع على أصله الإنجليزي من هنا . وفي هذا الصدد كانت مجموعة ( Anonymous ) قد أطلقت تحذيرًا من هذا المشروع يمكن مشاهدته في الفيديو التالي: سيسبا هو سوبا الجديد: ساعد في القضاء عليه. تلك هي خطوتهم التالية، مشروع قانون الحماية والمشاركة الذكية للإنترنت ( The Cyber Intelligence Sharing and Protection Act, or CISPA )، والذي سوف يطمس بقايا الخصوصية على الإنترنت في الولايات المتحدة. والذي سيتم التصويت عليه لاحقًا خلال هذا الشهر.

من الذي يمارس العنف؟ ملاحظات تهدف للسيطرة على السرد ...3

صورة
بقلم: جورج لاكي ترجمة: أحمد ع. الحضري اقرأ أولا: من الذي يمارس العنف؟ ملاحظات تهدف للسيطرة على السرد ...1   من الذي يمارس العنف؟ ملاحظات تهدف للسيطرة على السرد ...2 by: banksy خطر مثل هذا الكشف معلوم جيدًا للأشخاص الذين تكون وظيفتهم هي الدفاع عن الوضع القائم غير العادل. حين يفضح سلوك الناشطين بهذا الوضوح عدم عدالة الحالة القائمة، تكون النتيجة هي خسارة شرعية هذه الحالة. عددٌ من الطغاة تعلموا بشكل مؤسف. مديرون أذكياء للقمع أتوا لذلك باستراتيجية مضادة تهدف إلى: التقليل من هذا التعارض الفاضح في السلوك بين الناشطين وهؤلاء المتهمين بالقمع، وهذه هي بعض من التكتيكات التي يتبعونها:

من الذي يمارس العنف؟ ملاحظات تهدف للسيطرة على السرد ...2

صورة
  اقرأ أولا: من الذي يمارس العنف؟ ملاحظات تهدف للسيطرة على السرد ...1   بقلم: جورج لاكي ترجمة: أحمد ع. الحضري لابد أن نتعلم العيش معا كإخوة ، وإلا سنتعفن معًا كحمقى بعدما فاز مارتن لوثر كنج، الأصغر (Martin Luther King, Jr) بجائزة نوبل للسلام، كان هناك سخط متزايد في عدد من المدن والبلدات الجنوبية. تحدث الناس "كانت مدننا في سلام حتى أتى كنج هنا، ثم صار لدينا كل أنواع المشاكل والعنف، وبعد هذا يحصل على جائزة للسلام؟"

من الذي يمارس العنف؟ ملاحظات تهدف للسيطرة على السرد ...1

صورة
جورج لاكي (George Lakey) مؤلف هذا المقال هو أستاذ جامعي زائر في كلية سوارثمور (Swarthmore College) وكاتب وناشط سياسي. سنلمح في هذا المقال وفي مقالاته الأخرى التي ترجمتُ أحدها سابقًا قدرته الكبيرة على الاستفادة من السياقات المخالفة تاريخيا أوجغرافيا لتوضيح أفكاره وجعلها أكثر إقناعًا وإفادة وثراءً. (المقال الأصلي موجود هنا ). من الذي يمارس العنف؟ ملاحظات تهدف للسيطرة على السرد بقلم: جورج لاكي ترجمة: أحمد ع. الحضري حركة احتلوا وول ستريت مشابهة للعديد من الحركات في كون أعدائها – في حالة حركة احتلوا، هم الواحد بالمائة – يحافظون على نظام يمارس العنف بشكل نظامي، وهيكلي بدرجة تفوق كثيرًا أي عنف تمارسه الحركة نفسها. على سبيل المثال ستصرح الحركات أن القهر الطبقي، أو التمييز بناء على الجنس، أو العنصرية تؤذي الناس في المسار اليومي للحياة، مع الإشارة إلى إحصاءات كالإحصاء الذي يوضح أن الزيادة في النسب المئوية للبطالة يؤدي إلى زيادة معدلات الانتحار، والقتل، والعنف الأسري. مع ذلك – وخصوصًا عندما تكون الحركة ناشئة وتخطو خطواتها الأولى من أجل إبراز رسالتها- فإن القوى التي

كيف استطاعت السويد والنرويج كسر سيطرة "الواحد بالمائة"..2

صورة
بقلم: جورج لاكي ترجمة: أحمد ع. الحضري اقرأ أولا: كيف استطاعت السويد والنرويج كسر سيطرة "الواحد بالمائة".. 1 مشهد من وسط المدينة في أوسلو - النرويج      مرَّ النرويجيون بأوقات أكثر صعوبة محاولين تنظيم حركة متماسكة للشعب لأن التعداد السكاني الصغير للنرويج – حوالي ثلاثة ملايين- كان موزعًا فوق منطقة بحجم بريطانيا. كان الشعب مشرذمًا بجبال ومضايق، وتحدثوا بلهجات إقليمية في وديان منفصلة. في القرن التاسع عشر، كانت النرويج تحت حكم الدانيمارك ثم السويد؛ ففي السياق الأوروبي كان النرويجيون مجرد سذج ريفيين ذوي منزلة متدنية. ولم تحصل النرويج على استقلالها أخيرا إلا في عام 1905.   

كيف استطاعت السويد والنرويج كسر سيطرة "الواحد بالمائة"..1

صورة
مرة أخرى هي قضية الواحد في المائة والتسعة وتسعين في المائة: الأقلية المستفيدة والأغلبية المستَغَلة، نعلم أن أحد شعارات حركة احتلوا هو " نحن التسعة وتسعون في المائة"، أي نحن الأغلبية المخدوعة المسيطر عليها نستحق أن تراعى مصالحُنا، والمد الثوري لحركة احتلوا مستمر على الأرض في صورة حركات احتجاج، مدعومة بكتابات توضح عدالة القضية، وتنظر لها. في هذا المقال رصد للتجربتين السويدية والنرويجية، يرى فيه كاتب المقال أنهما نموذجان يمكن الاستفادة منهما. المقال الأصلي موجود هنا . أ.ح. بقلم: جورج لاكي ترجمة: أحمد ع. الحضري بوستر فيلم  Ådalen 31      بينما يحرص عددٌ منا على التأكيد على أن حركة "احتلوا" سيكون لها أثرٌ باقٍ، من المفيد أن نتأمل دولا أخرى استطاعت فيها جماهير الناس دون استخدام العنف إحداث درجة عالية من الديموقراطية والعدالة الاجتماعية. السويد والنرويج –على سبيل المثال- كلتاهما مرت بعملية نقلٍ ضخمٍ للسلطة في ثلاثينات القرن الماضي بعد نضالٍ سلمي طويل. لقد فصلوا القلة –الواحد في المائة- التي كانت توجه الدفة نيابةً عن المجتمع وأرسوا الأسس لشيءٍ جديد.
صورة
  أطلق جوجول مؤخرًا صفحة لمعارضة مشاريع قوانين تتذرع بمنع القرصنة في فرض إجراءات وصفتها الصفحة محقة بأنها ضد الحريات، لذلك سمت الصفحة نفسها "أنهوا القرصنة، لا الحريات" ( End Piracy, Not Liberty )، وحذر ت من أثر ذلك على الاقتصاد الأمريكي واحتمال فقدان ملايين الأمريكيين لوظائفهم نتيجة لذلك.

مقارنات

صورة
صور يتم تداولها على الفيس بوك تبرر انتهاكات العسكر ببعض الانتهاكات في أمريكا حركة احتلوا هي حركة ثورية من نوع آخر، فهي تقاوم الحال الذي تراجعت إليه منظومة السياسة في أمريكا، وأعضاؤها يفعلون ذلك أساسا لتنقية المشهد هناك من فساد من نوع مختلف، وطبيعي أن يقاوم أصحاب المصالح هناك كما يقاوم أصحاب المصالح هنا، لكن هذه التشابهات يجب ألا تجعلنا ننسى الاختلافات وأن حالة الحريات لدينا متراجعة بشدة إن قورنت بالدول الغربية على العيوب التي فيها. التجاوزات التي يتحدث عنها أعضاء حركة احتلوا اليوم هي من نوعية استخدام القنابل المسيلة، ورذاذ الفلفل، أو العنف المفرط أحيانا، هناك حالة قتل فيها واحد خطأ برصاص مطاطي، وفعلا النظام هناك عنيف بمقاييس دولة متقدمة في مجالات حقوق الإنسان. وقد قمت بعقد هذه المقارنة وبحثت عن نقاط التشابه بنفسي عدة مرات بغرض الاستفادة من التجارب والتعلم منها من أجل دفع عملية التغيير هنا وعدم احتذاء نموذج ما أيًا كان بحذافيره بل العمل على خلق أفكار مبدعة ومبتكرة لا تقليد فيها لقديمٍ ولا لحديث بل تقرأ الواقع وتتصرف على أساسه. لكن محاولة استخدام نفس هذه المقارنة من قبل البعض م

أسئلة

صورة
الصفحة الأولى للحرية والعدالة اليوم:  المجلس العسكرى: القوات المسلحة طاردت بلطجية و ليسوا ثوارا!! الصفحة الأولى لجريدة التحرير اليوم السؤال الذي يتردد الآن بكثافة على الفيس: لماذا تحرك بعض الإسلاميين بقوة في حالات مثل كاميليا وغيرها رغم الشك في احتمالية صحة ما ينسب، وغضبوا وخطبوا واتهموا في حالة أخرى القوى الليبرالية ظلما بأنها تنوي أن تنشر الانحلال وتجبر النساء على خلع الحجاب، بينما يتجاهلون الآن مشاهد واضحة الفجاجة مثل هذه التي شاهدناها في اليومين الماضيين، كان رأيي أن الكراهية صارت هي المحرك الأكبر لا الحب والتسامح (والمفترض أن أي تدين حقيقي يقوم على الحب والتسامح)، لماذا صار الغضب ينصع فقط إذا ظننت أن القوة معك، رأيي أن هذا يعكس مادية واضحة في التعامل مع الأمور، ولا أظن أن هذا الأسلوب من التفكير أو التدين قادر على إظهار صورة مشرفة لأن من يفكرون بهذه الطريقة –ولا أعمم على الإسلاميين جميعا- متدينون شكلانيون، يحبون المظاهر بينما هم في الجوهر ماديون إلى النخاع.

علي بك خنفس!

صورة
أحمد عرابي  مقطع من شهادة الزعيم أحمد عرابي التي طلبها منه المؤلف " ولفرد سكاوين بلنت" مؤلف كتاب التاريخ السري للاحتلال البريطاني، ترجمها سلامة موسى وأنقلها عن كتابه كتاب الثورات والآن سأخبرك كيف خسرنا معركة التل الكبير. فإنه لما كان الإنجليز يتقدمون دبرنا هجومًا نقوم به في القصاصين، وكان هذا التدبير يقتضي أن يتقدم محمود سامي إلى ميمنتهم من الصالحية، ونتقدم نحن إلى الأمام، وفي الوقت نفسه تكون قد دارت قوة من جنوبي الوادي لكي تضربهم من المؤخرة. وجربنا الحملة وبدأنا تنفيذها، ولكننا فشلنا لأن علي بك خنفس خاننا وأفشى التدبير، وأرسل إلى لورد ولسلي الرسم الكروكي الذي كنت رسمته أنا وأرسلته إليه. وكان أبو سلطان (سلطان باشا) بالنيابة عن الخديوي قد أفسد على يوسف وضباطًا آخرين في الجيش بالرشوة. ولما كنت في السجن في القاهرة جاءني سير تشارلز ولسون، ومعه رسمي الكروكي ، وسألني هل هذا من رسم يدك؟ فقلت نعم، فأخبرني كيف وقع في يده، وقال: إنه تدبير محكم وربما كنتم هزمتمونا لو لم نقع عليه.

من كتاب الثورات

صورة
 مقتطف من كتاب الثورات لسلامة موسى لم ينهزم سبارتكاوس وقواته من العبيد الثائرين بقوة الجيوش الرومانية، بمقدار ما انهزم بتخاذل العبيد أنفسهم، فإن هؤلاء مع المسحوقين من الرومانيين الذين كانوا في حال العبيد فقرًا وذلة، لم ينضموا إليه، لأنهم نشأوا كما قلنا، في مناخ خلقي اجتماعي يؤيد الرق، ثم لم يجدوا لغة الثورة وكلماتها الملهمة التي تبعث الشجاعة وتعين التوجيه، فقد كان كل عبد يتساءل : ماذا أفعل إذا صرتُ حرًا؟ ثم لا يعرف الجواب .  اقرأ أيضًا: مصارع الاستعباد