المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف جون ديوي

الحرية والثقافة لجون ديوي ..3

صورة
غلاف الأًصل الإنجليزي في إحدى طبعاته اقرأ أولا:  الحرية والثقافة لجون ديوي ..1   الحرية والثقافة لجون ديوي ..2            دراما من ثلاثة فصول في الفصل الثاني من الكتاب يميز المؤلف بين نوعين أو فهمين للحرية، يتبنى الأول مفهوم الحرية الفردية كما عرفته أمريكا منذ كتابة الدستور، بينما يعرف الفهم الثاني الحرية لا بشكلها الفردي بل يراها كحرية جماعية؛ يتبنى الأول الحريات كمصدر أساسي للدستور، بينما يتبنى الثاني العقل كأساس للقانون والحريات معًا، وبالتالي فالأحرار وفقًا لهذا المفهوم الثاني هم من يوجهون سلوكهم تبعًا للعقل وحده، وبالتالي فمن يتبعون أهواءهم ليسوا أحرارًا وفقًا لهذا الفهم. ويلقي الكتاب الضوء في هذا السياق على تبني دول الاستبداد الجماعي للفهم الثاني وتسخيرها كل مواردها للسخرية والحط من الحريات الفردية. وفي الفصل الخامس يرى الكتاب أن "قصة هذا التطور التاريخي من القانون الطبيعي إلى الحقوق الطبيعية في القرن الثامن عشر فصل من أهم فصول الإنسان، العقلي منه والأخلاقي"  (ص 105).

الحرية والثقافة لجون ديوي ..2

صورة
اقرأ أولا: الحرية والثقافة لجون ديوي ..1 الأحوال الاقتصادية الفيلسوف الأمريكي جون ديوي ينقل الكتاب عن المؤرخين أن ما حدا بزعماء الثورة قبل مائة وخمسين سنة من كتابة هذا الكتاب إلى الخروج على بريطانيا العظمى لم يكن غير تلك القيود التي فرضها الإنجليز على التجارة والصناعة، وما فرضوه من ضرائب كثيرة ومرهقة، وما كان من الأمر أن الزعماء قد عمموا أمر هذه القيود الخاصة التي أرهقتهم، إلى أفكارٍ ومطالب عامة، لم يكن العامة ليحفلوا لولاها بالنضال من أجل الثورة، وتم المناداة بأن أي نظام لم يفرضه الناس على أنفسهم نظامٌ أجنبي عن الطبيعة البشرية. ولم يكن هذا التصريح يعني أن المؤرخين يعتقدون أن القوة الاقتصادية هي القوة الوحيدة المؤثرة، ولم يكن يعني أن خداعًا ما تم على الناس، ولكنهم بوصفهم مؤرخين بينوا ما للعوامل الاقتصادية من أثرٍ على إحداث الثورة.

الحرية والثقافة لجون ديوي ..1

صورة
  هذا المقال هو عرضٌ لكتاب: "الحرية والثقافة" لجون ديوي والذي نشر في طبعته الإنجليزية عام  1939؛ ترجمة: أمين مرسي قنديل، طبعة 2010 مكتبة الأسرة جون ديوي –كاتب هذا الكتاب- هو أحد أبرز أعلام الفلسفة الأمريكية، يذكر اسمه مرتبطًا بالفلسفة البراجماتية مع وليم جيمس وآخرين رغم أنه فضل استخدام مصطلح instrumentalism (يترجم إلى الذرائعية أو الأداتية وفضل الكتاب هنا في مقدمته القصيرة استخدام مصطلح الوسلية) معلنًا تحفظه على بعض جوانب الفلسفة البراجماتية. تأثر جون ديوي بهيجل في بدايته واستمر إعجابه به طوال حياته. زار الاتحاد السوفيتي في عام 1929م، حيث أعجب ببعض الجوانب فيه رغم تحفظاته الكثيرة الذي سيبديها في هذا الكتاب على جوانب أخرى في الدول الشمولية. واهتم كثيرًا بالجوانب التربوية والأخلاقية، وسيذكر على الدوام كأحد أهم فلاسفة التربية بما له من آراء مهمة ورائدة فيه، ومن أقواله في هذا الإطار أن التربية هي العملية التي تعين الجماعات على استمرار وجودها. مشكلة الحرية اعتنق الأمريكيون منذ إعلان الاستقلال رأيًا يعتبرُ أن محبةَ الحرية هي  صفة أصيلة في الإنسان ويرى أن

رجعية

هذا وتدلنا الملاحظة العادية، ولا سيما ملاحظة الشباب، على أن لا شيء يستفز الناس ويغيظهم ويجعلهم ينتقمون مثل استثارة بعض الدوافع والميول فيهم ثم الحيلولة بينها وبين الظهور. ويجدر ألا يغرب عنا أن فترة مليئة بالشك وعدم الأمان، ومقرونة بشيء قليل أو كثير من الاضطراب وعدم الاستقرار، تخلق في النفس شعورًا بأن أي شيء خيرٌ مما هو موجود كما تخلق رغبة في النظام والاستقرار بأي ثمن كان. ولا يخفى أن هذه الرغبة هي السبب في كثير من تلك الثورات التي كان يعقبها رد فعل رجعي. جون ديوي .- عن كتاب الحرية والثقافة / ترجمة أمين مرسي قنديل