المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الثقافة

الهوية والتنوع (اقتباس)

صورة
Jie Ma (الهند المنفتحة أم الهند المنغلقة؟ / بقلم: سانجاي سوبرحمانيام؛ ترجمة: خليل كلفت؛ مراجعة: بشير السباعي)  وقد درس المأسوف عليه دينيس لومبار بطريقة ملائمة جدًا بنية إندونسيا في كتاب يحمل عنوانًا له دلالته : le carrefour javanais (1988) [تقاطع طرق جاوة]. وهو يعرض فيه تكوين ثقافة وفقًا لعملية تراكب: على هذا النحو نجد في جاوة طبقة من التغريب سطحية نسبيًا (نتيجة للوجود الاستعمار الهولندي) ، ثم طبقة مختلطة من التأثيرات الصينية والإسلامية، وعند مستوى ثالث طبقة من التأثير "الهندوسي"، أو على الأقل الهندي، وهكذا، وهكذا إلخ.. غير أن "أصوليًا" جاويًا، سيكون مضطرًا، عند البحث عن جذوره الأصلية الحقيقية، إلى أن يتوغل بعيدًا جدًا من أجل العثور على شيء له دلالته يكون أصيلا تمامًا من الجزيرة. فهل يمكن القول، بالتالي، إن جاوة غير موجودة، لأن كل شيء نشأ في مكان آخر؟ أم ينبغي القول على العكس، إن الخصوصية الجاوية موجودة على وجه التحديد في الطريقة التي تمتزج بها العناصر المختلفة فيها.  (ثقافة وانتقال/ بقلم: مارك أوجي؛ ترجمة: هويدا إسماعيل؛ مراجعة:

مقاطع من كتاب: الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصر

صورة
غلاف الترجمة العربية مقاطع من كتاب: الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصر وولتر أرمبرست ترجمة محمد الشرقاوي   الطبعة العربية 2000، الطبعة الإنجليزية: 1996      كان مدخل غرفة حلف اليمين مغلقًا بقوة، وكان محاميو المستقبل وأسرهم يتجمهرون حول الباب بجنون. وكان الحراس يسمحون لجماعات صغيرة بحفر طريقها إلى الداخل، ... ولكن الفتاة وأمها كانتا غير مستعدتين للدخول في معركة لتكونا ضمن أوائل الناس في الغرفة. واستسلمنا في النهاية، وذهبنا لنتناول كوبا من الشاي.        انزعجت الفتاة التي كان من المفروض أن تحتفل بانتصارها المهني، وقالت إن المسألة لا تعدو كونها محاولة الصعود إلى الأوتوبيس المزدحم وأنهم يعاملوننا ك"شوية فلاحين". وأضافت أنه دون أن ندري فسوف يخلعون أحزمتهم ويضربوننا. لقد ظنت الفتاة المكان محترمًا، ولكنها لم تجد سوى الفوضى. وبينما كنا نتناول الشاي، همست البنت لأمها: "زحمة يا دنيا زحمة، زحمة وتاهوا الحبايب". ابتسمت الأم وأجابت: "زحمة ولا عادش رحمة". كنت أعرف السطر التالي من الأغنية فأكملتها لهما: "مولد وصاحبه غايب."        ...

صناعة الكتب الإلكترونية تقيد الكتب الإلكترونية

صورة
  بق لم: أحمد ع . الحضري        مقال مثير للاهتمام منشور في جريدة الإيكونوميست ( The e-book business Binding books ) يتحدث عن حالات تم مسح مكتبات إلكترونية من أجهزة القارئ الإلكتروني ك ندل للمستخدمين من قبل أمازون لأسباب مختلفة، منها حماية حقوق الملكية الفكرية، أو ارتباط حساب المستخدم بحساب ما سبق حجبه. المقال يناقش المسألة ويوضح كيف أن هذا الأمر جديد جدا في عالم الكتب، فلم يكن من الممكن ولا من المتصور مثلا أن يقوم بائع كتب ورقية بتدمير مكتبة مشتري ما لأي سبب. وهو هنا يوضح كيف أن ما يحدث حقيقة في أغلب المواقع ليس عملية شراء كتب، بل أقرب إلى تأجير، فالمشتري لا يستطيع أن يعيد بيع الكتاب أو أن يعيره، وهذه المعلومات مذكورة - لكنها مدفونة وسط ثرثرة ضخمة وطويلة- في اتفاقيات الشراء التي لا تتم قراءتها عادة. 

سياسة ثقافية لكل المصريين

صورة
المادة 27 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان      "سياسة ثقافية لكل المصريين" هي حملة جديدة تطلقها مجموعة الثقافة المستقلة، حملة هادفة ورائعة وأتمنى لها النجاح بأكبر قدر، لن أتحدث عنها هنا فقط سأقتبس ما قالوه هم عن أنفسهم. يقولون:

عروض الكتب بين المدونين والنقاد

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري ستوزارد :  على أحدهم الدفاع عن دور النقد الأدبي وإلا سيغرق      قرأنا منذ شهر تقريبًا عن فضيحة تفجرت في سوق النشر بانجلترا بطلها أحد الكتاب الأكثر مبيعًا وهو ر. ج. إلوري ( RJ Ellory) وهو الفائز بعدة جوائز منها جائزة باري ( Barry Award ) لأفضل عمل أدبي بريطاني في مجال الجريمة سنة 2009 عن رواية "فعل عنف بسيط" ( A Simple Act of Violence ) كما فازت نفس الرواية في العام التالي بجائزة أفضل رواية جريمة، والتي تقدمها " Theakston's Old Peculier "؛ تفجرت الفضيحة نتيجة اكتشاف قيامه بعمل عروض بأسماء مزيفة على موقع الأمازون، العروض تمتدح أعماله وتذم أعمال أدباء آخرين منافسين. بطبيعة الحال أثار اكتشاف هذا الفعل غضب عدد من الكتاب المتضررين، واقترحوا ودعوا إلى تأكيد مصداقية العروض على موقع أمازون من خلال التأكد من هوية من يكتب العرض.  

عالم ويكي والعقليات المسيئة

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري عالم ويكي      كانت مواقع يوتيوب، وفليكر، ومن بعدها المدونات، والويكي، والفيس بوك ثورية. لأول مرة جاءت هذه الفكرة: صانع المحتوى هو الناس لا أصحاب المواقع. اصنع منصة جيدة قدم ضمانات تقنية، وسياسة جيدة للاستخدام، أعط الناس الحرية، وهم سيقومون بالباقي. على بساطة الفكرة، ورغم محاولات عربية كثيرة لصناعة بدائل لهذه المواقع، فلم ينجح أي موقع عربي في أخذ مكانة حقيقية بين هذه المواقع، لسبب بسيط، أن هذه المواقع العربية افتقرت إلى المكون الأهم: الحرية. المواطن الغربي لا يقبل تقييد حريته، والمواطن العربي لا يثق بطبعه في أي سلطة، ولا يقبل أن يراجع أحدهم ما يكتبه على الفضاء الإلكتروني، ليحدد إذا ما كان صالحًا أو لائقًا. باختصار لم تنجح المواقع البديلة قط في اكتساب ثقة هذه الشريحة من المستخدمين؛ مثلا هل تذكرون الموقع الذي أعلن الإخوان إطلاقه ليكون بديلا عن الفيسبوك، أين هو الآن؟ ولماذا لا يذهب إليه المتحمسون لفكرة تقييد الحريات، لسبب بسيط: الناس كلهم هنا. 

النسبية الثقافية ؟

صورة
  مقتطف من كتاب مفترق طرق الثقافات: مقالات عن الكريولية توماس هيلاند إريكسن ترجمة محيي الدين عبد الغني       من المضحكات المبكيات أن نظريات "النسبية الثقافية" في علم الانثروبولوجي، التي وضعت أساسا لمناهضة "الشوفينية" (chauvinism) والعصبية "القومية" (nationalism)؛ كان لها تأثير مضاد، ومعاكس تماما للهدف الذي وضعت من أجله. لكن ربما يكون ذلك أقل تناقضا مما يمكن أن يبدو، أو يُعتقد. ذلك لأن "القومية" و"النسبية الثقافية" لهما- في الحقيقة – نفس النشأة في "الرومانسية الألمانية"، ورجلها الأساسي "يوهان جوتفريد فون هردر"(Johann Gottfried Von Herder) (1744-1803). فعلى يد "هردر" – وبدرجة معينة كان معه مُعاصرة الفيلسوف الايطالي "جيامباتستا فيكو" (Giambattista Vico) – حصل العالم على نظرية محددة عن نسبية الثقافات. كان "هردر" – الذي كان يكتب بخلفية التوسع والتمدد الفرنسي، في مقابل التفكك الألماني– هو الذي نادى بأن الألمان لهم كل الحق في ألا يصبحوا فرنسيين. لقد عنىّ أن كل أمة لها ثقافتها الخاصة به

التشويش الثقافي (Culture jamming)

صورة
بقلم: أحمد ع. الحضري      لو أردنا التشويش على موجة إذاعية أو تلفزيونية تكون الطريقة المعروفة لذلك هي نشر بث آخر على نفس الموجات التي يراد التشويش عليها، وتكون النتيجة هي تعطيل البث الأصلي أو إضعافه. واستيحاءً من هذا التكنيك جاء مصطلح التشويش الثقافي (Culture jamming) والذي يمكن تعريفه على أنه: "مجهود منظم للناشطين الاجتماعيين يهدف إلى مقاومة القصف الذي تقوم به وسائل الإعلام لنشر ثقافة الاستهلاك" [i] تصميم شعار الكوكاكولا مستخدمًا بنفس الشكل لكتابة جملة استمتع بالرأسمالية

ثورة الخامس والعشرين وحقوق الثقافات الفرعية / حجاج أدّول

صورة
حجاج أدّول حجاج أدّول   (ملخص الورقة التي قدمها حجاج أدّول لمؤتمر الثورة والثقافة الذي عقده المجلس الأعلى للثقافة من 14 إلى 16 أبريل 2012، نقلا عن كتاب ملخصات الأبحاث الخاص بالمؤتمر)      من أهم الأساطير الفرعونية والعالمية، أسطورة إيزيس وأوزوريس كثنائية في وحدة خير، ويعملان على وحدة الشعب المصري، وعدوهما "ست" الممثل للشر، والعامل على تفتيت تلك الوحدة، ويستمر الخير بتجميع القطاعات المصرية واحترام خصوصيتها، فتزهر مصر، فيعمل "ست" على بعثرة القطاعات المصرية، أي بضرب الخير في مقتل، هذا باغتيال أوزوريس وبعثرة أشلائه فلا يكون قطعة واحدة، مع إذلال إيزيس روح مصر. ثم دور إيزيس التي جمعت أشلاء زوجها المتناثرة في أنحاء مصر، وبدعوتها وبحبها وبدموعها النيلية، وباستعانتها بالعلم "إله المعرفة توت" بثت الحياة فثي أوزوريس. فحياة أوزوريس لا تكون إلا بالوحدة. ثم أنجبا ابنهما المقاتل حورس، حورس نتاج الخير قاتل الشر المتمثل في "ست" وهزمه. الشر رسخ على مصر عقودًا طويلة، والخير في إيزيس وأوزوريس هما مصر، وثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، هي حورس الذ

عن التنوع

1 في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية كانت ألمانيا على الدوام الأكثر تفوقا في الفيزياء بشكل عام، والفيزياء النووية بشكل خاص، ولكن سياسات ألمانيا النازية بقيادة هتلر ضد اليهود أدت إلى هروب العديد من العلماء الأكثر براعة في هذا المجال من ألمانيا؛ مما أدى ربما لسقوط المشروع النازي بأكمله فيما بعد عن طريق تحقيق أمريكا للسبق في صناعة القنبلة النووية مستفيدة في هذا الإطار بكل هدايا هتلر الثمينة التي أرسلها من علماء. بل كان لخطاب أينشتين لروزفلت الذي يحذره فيه من إمكانية وجود مشروع ألماني لتطوير القنبلة النووية أكبر الأثر في قيام مشروع مانهاتن لتطوير القنبلة النووية الأمريكية Manhattan Project.