مختارات من محاورات كونفوشيوس: الأذكياء يحبون الأنهار، الطيبون يحبون الجبال

مقتطفات من محاورات كونفوشيوس، نقلا عن كتاب: الكتب الأربعة المقدسة/ ترجمة محسن سيد فرجاني
تمثال كونفوشيوس
قال كونفوشيوس: لا أخشى أن يجهلني الناس، كل ما أخشاه هو أن أجهلهم، أن تخفى عني حقيقتهم.

قال كونفوشيوس: "لستُ قديسًا ولا نابغة زمان، وإنما أنا واحدٌ من آلاف مؤلفة لا يخلو منهم موضع على وجه الأرض، حتى لو كانت قرية نائية يسكنها رهط من الناس، فلا بد أنك ملتق فيها بكونفوشيوس آخر، لا فرق بيني وبينه ، سوى أنني ما زلتُ حريصًا على تحصيل العلم والدراسة."

قال كونفوشيوس: "إذا طغت البساطة على التأنق، كانت السوقية الرعناء هي سيدة الموقف، وإذا تجاوز التأنق حد البساطة أصبحت السطحية الجوفاء هي العنصر المسيطر، فاعلم أن العاقل من يتميز لنفسه الحد الأمثل والمنزلة الوسطى.

قال كونفوشيوس: " ليس من فهم العلم كمن أحبَّه، وليس من أحبه كمن أسعده أن يهب حياته كلها لأجل تحصيله وتعليمه لبني البشر."

قال كونفوشيوس: "لكل إنسان طاقته الذهنية واستعداده الأول، لذلك لا يقدر على فهم منطق العلوم الفائقة، وسبر أغوارها العميقة إلا عبقري موهوب، فإذا أعطيت أسرار علومك لغير النابهين فقد زرعت بغير جني.

قال كونفوشيوس: " الأذكياء يحبون الأنهار، لكن الطيبين يحبون الجبال. الأذكياء يتدفقون نشاطًا وحيوية أما الطيبون فيميلون إلى الدعة والهدوء، والأذكياء مرحون دائما، ويتمتعون بكل لحظة من عمرهم، الذي ينقضي سريعًا، بينما الطيبون غالبًا يعمرون طويلا"

قال كونفوشيوس: " لطالما كنت أسائل نفسي حول ثلاثة أمور أساسية في حياتي: أولها: هل استطعت أن أغلق في سريرتي كل خزائن الأسرار بكل ما وعت مما رأيت وسمعت من حولي،  وثانيها: هل أفلحت في أن أبقى طوال الوقت طالبًا للعلم مجتهدًا في التحصيل إلى ما لا نهاية، وثالثها: هل نجحت في أن أقف طويلا إلى منصة المعلم أشرح وأفسر وأدرس على مدى سنين بلا كلل!؟"

قال كونفوشيوس ل " يان يوان": " ليس هناك إلا كلانا فقط. أنا وأنت، نبذل أرواحنا بإخلاص إذا ما أوكلت إلينا أمور جسام، ونتوارى في الظل قانعين دون سخط إذا أهملوا ذكرنا، واستغنوا عنا." ثم أن زيلوا قام فسأله: "هب أنك أصبحت قائدًا عسكريًا، وأوكلت إليك مهام قتال، فمع أي نوع من الناس تفصل أن تتعاون؟" فأجابه: " في تلك الظروف لن أختار رجلا يزهو بشجاعته ويصعق النمر بقبضة واحدة، ولن أصطفي مقاتلا يعبر النهر واقفًا بقديمه العاريتين،ولن أتخير جنديًا لا يبالي الموت، مهما كانت التضحية نبيلة والاندفاع شريفًا، وإنما سأختار وأصطفي من يحسب للأمور حسابها ويقدر العواقب بمنتهى التحوط والحذر، مالكًا زمام نفسه واصلا بحسن التقدير إلى تحقيق أغراضه بدقة كاملة".

___________
اقرأ أيضًا:


نصل السكين: مقتطف من كتاب منشيوس



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل العالم حقيقي، أم أنه مجرد وهم أو هلوسة؟

ما هو الفن الطليعي؟ (Avant Garde)

ألبرت أينشتاين وميليفا ماريتش: قصة حب (اقتباس)

قصائد من الشعر الأفريقي المعاصر